حذر اتحاد مكاتب السفر والسياحة الكويتية من إفلاس وشيك لأكثر من 430 مكتب سياحة وسفر في البلاد، بسبب ما وصفه بتشدد السلطات في تطبيق قرارات متعلقة بالاحترازات من فيروس "كورونا"، وأبرزها منع مواطني 31 دولة من دخول البلاد، وتشديد إجراءات الحجر الصحي للقادمين من الدول الأخرى.

واعتبر الاتحاد، في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام محلية، أن تلك الإجراءات المتشددة أضرت بقطاع السياحة والسفر ملاك المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مستغربا الإصرار على غلق الاقتصاد بهذه الطريقة التي لم نشهدها في أشد الدول انتشارا لوباء "كورونا".

وطالب الاتحاد، السلطات بإنقاذ القطاع من الانهيار الكامل، عبر الإسراع في تنفيذ طلبات عاجلة، وهي كالتالي:

أولا: تنفيذ وتطبيق الدراسة الحكومية بخصوص السماح بقدوم المقيمين من الدول الـ31 الموقوفة، على أن يتم عمل الحجر المؤسسي لهم لمدة 14 يوما في فنادق الكويت بدلا من أن تستفيد فنادق الدول الأخرى مثل (دبي وإسطنبول) من هذا القرار لأن معظم المقيمين يقضون الآن فترة الحجر 14 يوما في فنادق هذه المدن ومن ثم يأتون إلى الكويت ويحجرون مرة أخرى في المنزل 14 يوما.

وأشارت إلى أن هذا الإجراء من شأنه تنشيط قطاع شركات الطيران الكويتية وإنقاذ أكثر من 430 مكتب سفر كويتي من ملاك المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى إنعاش الفنادق الكويتية ومدها بالأكسجين وتحريك قطاعات كثيرة مرتبطة بقدوم المسافرين كالأغذية والنقل وغيرها.

ثانيا: العمل على إلغاء مدة 14 يوما الحجر المنزلي للقادمين إلى البلاد من المسافرين الكويتيين والاكتفاء بشهادات فحص PCR التي لا تتعدى 72 ساعة من عملها وحتى تاريخ الوصول إلى مطار الكويت أو الاكتفاء بتقليص مدة الحجر المنزلي إلى أسبوع فقط، عوضا عن الحجر المنزلي الحالي مع فحص PCR. وهذا الإجراء معمول به حاليا في كل من قطر والبحرين.

والثلاثاء، أظهرت وثيقة برلمانية كويتية نشرتها وكالة "رويترز" أن البلاد تتوقع ارتفاع عجز الميزانية العامة في السنة المالية 2020-2021 إلى 46 مليار دولار، في ظل معاناة الاقتصاد من تفشي فيروس "كورونا" وضعف أسعار النفط.

وتبدأ السنة المالية في الكويت مطلع أبريل/نيسان، وتنتهي في مارس/آذار من العام التالي، وفق قانون الموازنة الكويتية.

واتخذت الكويت قرار منع دخول مواطني 31 دولة، من بينها مصر والعراق ولبنان ودول أوروبية، إليها، إلا بشرط قضائهم 14 يوما في دولة أخرى، وذلك وسط توجه عام بتقليل دخول الوافدين إلى البلاد، والاستغناء عن خدماتهم.

ووصل إجمالي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد في الكويت، حتى مساء الثلاثاء، إلى 77 ألفا و470 حالة، توفي منهم 505.