أدانت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» اليوم الأحد قيام السلطات السعودية بمنع العدد الصادر في أول سبتمبر/أيلول من مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، من دخول المملكة دون إبداء أسباب.
وقالت الشبكة في بيان لها «لقد اعتدنا من القائمين على شؤون الحكم في المملكة على تلك الممارسات التى تنافى أبسط مبادئ الحق في المعرفة وتداول المعلومات، ومنع دخول العدد الصادر من مجلة ناشيونال جيوغرافيك، إلى المملكة ليس فيه خوف علي المواطنين في شيئ بقدر ما هو خوف القائمين على السلطة من الانفتاح الثقافي على الحضارات المختلفة، وتعلم المنهج النقدي في التفكير» .
وأضافت أن «على السلطات السعودية التخلى عن تسلطها على عقول المواطنين في السعودية وإعطاء الفرصة للمواطنين للتعبير عن أنفسهم وطموحهم وتواصلهم مع الحضارات الأخرى». ولم يصدر تعليق من جانب السلطات السعودية بخصوص هذا المنع.
وكان رئيس تحرير مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، قد أعلن على حساب المجلة في موقع «تويتر»، في 2 سبتمبر/ أيلول الجاري أن الشركة الموزعة أفادت بأنه تم رفض دخول المجلة إلى المملكة لأسباب ثقافية، من خلال تغريدة قال فيها «قراؤنا في السعودية نعتذر عن عدم حصولكم على عدد المجلة لشهر أغسطس. فحسب رد الشركة الموزعة أنه تم رفض دخول المجلة لأسباب ثقافية».
بينما أكدت مصادر صحفية أن قرار المنع جاء لاحتواء الغلاف على صورة «فرنسيس» بابا الفاتيكان بعنوان «إصلاح الكنيسة».
وانطلقت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» في أكتوبر/ تشرين أول 2010، من خلال مؤسسة «أبوظبي للإعلام»، لتلبي حاجة المعرفة عند الشباب في المنطقة العربية، بعد النجاح المدوي لمجلة ناشيونال جيوغرافيك ماجازين.
وأخذ طاقم المجلة على عاتقه منذ العدد الأول من المجلة، انتقاء أجود الموضوعات وأكثرها رصانة للشباب العرب لاكتشاف أسرار كوكب الأرض.
كما تجد الموضوعات التي كتبها وصورها الشباب العرب حيزا خاصا لها بين صفحات مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، في كل عدد على الرغم من كون معظم المواد المنشورة في المجلة، عبارة عن ترجمات من «ناشيونال جيوغرافيك ماجازين».