وجه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية الشكر لقطر وتركيا، على دعمهما خلال الفترة الماضية، معربا عن تطلعه أن يكون لمصر دور إيجابي خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك، خلال اجتماع تقييمي للموقفين الإقليمي والدولي تجاه الأزمة الليبية، السبت، برئاسة "فايز السراج".
وأكد المجلس أن الدولة المدنية الحديثة "هي خيار لا رجعة عنه"، مشددا على موقفه الثابت الرافض لعسكرة الدولة، وفاء لدماء الشهداء واستجابة لمطلب الليبيين، وحفاظا على أمن ليبيا ووحدتها وسيادة أراضيها".
ووجه المجلس الشكر لكل من "تركيا وقطر والدول الشقيقة والصديقة التي دعمت موقف حكومة الوفاق الوطني وساندت الشعب الليبي خلال الأزمة الراهنة".
وأعرب المجلس الرئاسي "عن تطلعه أن يكون للشقيقة مصر دور إيجابي خلال المرحلة المقبلة التي يأمل المجلس أن تكون مرحلة بناء واستقرار وسلام".
وأكد المجلس "أهمية استئناف العملية السياسية على أسس واضحة لا مكان فيها لمن تلوثت أيديهم بدماء الليبيين، وكل من ارتكب انتهاكات ترقى لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، ولا تنازل عن تطبيق العدالة بحقهم"، في إشارة إلى قائد قوات شرق ليبيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".
وشدد المجلس على ضرورة "استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانئ النفطية لدعم الاقتصاد الليبي وتلبية احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم".
وأكد أن "الانتخابات البرلمانية والرئاسية هي هدف المجلس الرئاسي للوصول إلى مرحلة سياسية دائمة مستقرة، على أن تجرى وفقا لقاعدة دستورية سليمة يتفق عليها الليبيون".
والجمعة، اتفق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس نواب طبرق الموالي لـ"حفتر"، في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار.
ولقي إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، ترحيبا إقليميا ودوليا واسعين، وسط دعوات دولية لأطراف الأزمة الليبية إلى استئناف العملية السياسية الشاملة.
يأتي ذلك عقب نحو شهرين على حشد الطرفين قواتهما حول سرت والجفرة، بينما دعت الولايات المتحدة وألمانيا لجعلهما منطقة منزوعة السلاح وفتح الحقول والموانئ النفطية.
