عودة الحريري لرئاسة الحكومة تثير خلافا بالأوساط السياسية اللبنانية

الأحد 23 أغسطس 2020 10:34 ص

قالت مصادر إن المشاورات لتشكيل الحكومة اللبنانية ما تزال في مكانها وهناك صعوبات لإمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب السياسية.

وأشارت المصادر إلى أن "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي يترأسه "وليد جنبلاط" لم يبد حماسة لطرح رئيس مجلس النواب "نبيه بري" لجهة عودة رئيس ​الحكومة​ ​"سعد الحريري"​ إلى ​رئاسة مجلس الوزراء​، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط".

وأضافت المصادر أن "بري" وموقف الثنائي الشيعي بشكل عام لا يزال يدفع باتجاه ترؤس الحريري لمجلس الوزراء، من دون أن تستبعد ليونة في موقف "جنبلاط" تحديدا في هذا الإطار، وهو الذي ينسق بشكل دائم مع "بري".

وأوضحت أن الموقف الأكثر ضبابية في هذا الإطار هو لرئيس الجمهورية، ورئيس "التيار الوطني الحر"، النائب "جبران باسيل"، الذي لم يكن متجاوبا مع طرح "بري" لعودة "الحريري" خلال لقائه رئيس البرلمان، لتعود بعدها مصادر "باسيل"، وتقول إنه لم يتم البحث بالأسماء.

ورغم كل ذلك، تعول المصادر على "مرونة ما قد تتضح في المواقف السياسية في الأيام المقبلة، من دون أن تسقط بشكل نهائي احتمال إمكانية الدعوة إلى استشارات نيابية قبل عودة الرئيس الفرنسي، رغم اللعب على وتر التأليف والتكليف، وامتناع رئيس الجمهورية عن الدعوة للاستشارات قبل الاتفاق على شكل الحكومة وصيغتها وبرنامجها"، مؤكدة أن الميثاقية هي في التأليف وليس في التكليف.

ومع تمسك "حزب القوات اللبنانية" بموقفه الرافض لحكومة وحدة وطنية، صدر عن النائب في كتلته "بيار أبو عاصي" موقف متقدم تجاه رئيس الجمهورية، حيث دعاه إلى الاستقالة، كما اعتبر أن "سعد الحريري لم يعد المُنقذ والأمر أصبح يقف بالنسبة إلينا على الطرح والتركيبة".

وإذا تولى "الحريري" تشكيل الحكومة المقبلة ستكون هذه المرة الثالثة التي يتولى فيها هذا المنصب؛ إذ سبق أن تولاه للمرة الأولى بين 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 و13 يونيو/حزيران 2011، وللمرة الثانية بين 18 ديسمبر/كانون الأول 2016 و29 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وتطالب فرنسا بحكومة تفاهم وطني يتفق كل الأطراف على اسم رئيسها وعلى برنامجها، وتتضمن أسماء توحي بالثقة.

وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء اللبناني "حسان دياب"، رسميا، تقديم استقالة الحكومة، مطلقا تصريحات نارية ضد من وصفهم بالفاسدين، مؤكدا أنهم "باتوا أكبر من الدولة"، وذلك على خلفية الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت، وأودى بحياة 220 شخصا وأكثر من 6 آلاف مصاب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سعد الحريري الحكومة اللبنانية تشكيل الحكومة اللبنانية

الحريري: مستعد لرئاسة حكومة لبنان مجددا بشروط

لست مرشحا.. سعد الحريري يحسم الجدل حول رئاسته للحكومة

رؤساء حكومات لبنان السابقون يرشحون مصطفى أديب لرئاسة الوزراء

بمباركة حزب الله وتيار المستقبل.. توافق لبناني على تسمية مصطفى أديب لرئاسة الحكومة