أكد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» أن من وضع شروطا حول مصير رئيس النظام السوري «بشار الأسد» هو المسؤول عن إراقة الدماء في سوريا، وأن السلام لن يعود لهذا البلد بشعارات بعض جيرانه.
جاءت تصريحات «ظريف» في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني «خوسيه مانويل غارسيا مارغالو»، في طهران اليوم الإثنين.
وقال «ظریف»، إن الموضوع السوري یجب أن یحل بالطرق السیاسیة، وفیما یتعلق بتحدید مصیر «الأسد» فهو من مهام الشعب السوري فقط .
وأضاف أن من یضع الشروط حول انتخاب الرئیس السوري، یساهم فی استمرار الحرب فی سوریا، لأنهم یفرضون قرارهم علی سوریا بدلا من أن یتخذ الشعب السوري قراره بانتخاب الرئیس.
وأکد «ظریف» أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السوریة، مضيفا «يجب أن یتخلوا وبسرعة عن أنانیتهم ویوکلوا اتخاذ القرار للشعب السوري، وأن یسمحوا لهذا الشعب بتقریر مصیره عن طریق المؤسسات القانونیة وباستخدام الأدوات السلمیة والمصالحة الوطنیة».
وقال «ظریف»: «بالتأکید ستنتهی الأزمة السوریة شرط تخلي الأطراف الخارجیة عن إجراءاتها التی تهدف إلي تحقیق مصالح قصیرة الأمد علی حساب دماء الشعب السوري».
وأشار وزیر الخارجیة الإيراني إلي أن السلام لن یعم سوریا بالشعارات التي تطلق هذه الأیام من بعض الدول المجاورة، مؤکدا علی أن هذه الدول لا يمكن أن تساعد علی حل المشكلة السوریة إلا بمنع استخدام أراضیها لتسلل الإرهابیین إلي داخل سوریا.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسباني «نسعى لحل الأزمة السورية سلميا على وجه السرعة»، داعيا «الاتحاد الأوروبي» لبذل اهتمام أكبر في هذا المجال وفقا للمبادئ الأخلاقية الأساسية.