تفاصيل اتفاق دولي وشيك لوقف إطلاق النار في ليبيا نهائيا

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 06:41 م

كشفت مصادر متطابقة، الثلاثاء، أن المجموعة الدولية المعنية بالملف الليبي تسعى إلى دفع طرفي الصراع إلى التوقيع على اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار نهائيا، بعد خطوة إعلانه من قادة الطرفين، في 21 أغسطس/آب الماضي.

وأوضحت المصادر (حكومية من طرابلس وبرلمانية من طبرق) أن الاتفاق يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وقطع الطريق أمام أي خرق له، خصوصا مع استمرار الوجود العسكري الروسي غير الرسمي في جانب قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، الذي تسيطر على شرقي ليبيا وتنازع سلطة حكومة "الوفاق"، المعترف بها دوليا، والتي تسيطر على غربي البلاد، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".

وفي هذا الإطار، تسعى البعثة الأممية إلى حشد إقليمي ودولي لجلسة معلنة في إحدى عواصم الدول العربية للتوقيع رسميا بين الطرفين على الاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار، تمهيدا لعملية سياسية جديدة في ليبيا، حسب المصادر التي أشارت إلى احتمال أن تكون العاصمة المذكورة هي الرباط.

وتتفق معلومات المصادر على أن نص الاتفاق لن يخرج عن مضمون بياني رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق "فائز السراج"، ورئيس مجلس نواب طبرق "عقيلة صالح"، من اعتبار مدينة سرت منزوعة السلاح، واستئناف ضخ النفط، والدعوة لبدء عملية سياسية يُترك الاتفاق على شكلها لطاولة تفاوض سياسية تشترك فيها كل الأطياف الليبية.

وستشترك مختلف الأطراف الليبية في تشكيل قوة شرطية بإشراف أممي تتولى مهمة حماية المناطق منزوعة السلاح، حسب المصادر.

وتأتي الاتصالات التركية الروسية الحالية في سياق التمهيد للتوقيع النهائي على اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا؛ حيث تعمل أنقره وسيطا مع موسكو من أجل تليين موقف قوات "حفتر"، وإقناعها بضرورة إخلاء سرت ومواقع النفط من أي وجود مسلح.

وبينما لم تتحدث المصادر عن أوضاع منطقة الجفرة التي توجد فيها مواقع عسكرية هامة، من بينها قاعدة جوية هي الأهم في وسط الجنوب الليبي، أكدت أن أغلب الدول المتصلة بالملف الليبي باتت تدعم حلا منزوع السلاح في مناطق النفط، وسرت تحديدا، في الوقت الذي ينتظر أن تنتهي فيه البعثة الأممية من إشرافها على محادثات غير مباشرة بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، حول تفاصيل إخلاء هذه المناطق من السلاح وإعادة نشرها في مناطق بعيدة.

وتتضمن هذه التفاصيل بدء تدابير إعادة بناء الثقة بين طرفي النزاع الليبي، ومنها تبادل الأسرى وجثث القتلى، قبل الإعلان رسميا من قبل البعثة الأممية عن شكل الاتفاق، والتوقيع رسميا عليه.

ولم تشر المصادر إلى زمن محدد لتوقيع الاتفاق، لكنها اتفقت على أنه "وشيك في ظل ضغوط أمريكية ودولية على الطرفين".

ومهدت هزيمة "حفتر" العسكرية أمام قوات "الوفاق" في جنوب طرابلس وترهونة لقبول داعميه الإقليميين والدوليين بالحل السياسي، وعلى رأسهم مصر، التي أعلن رئيسها "عبدالفتاح السيسي" عن مبادرة سياسية تماهت في مضمونها مع مبادرة أعلنها "عقيلة صالح".

كان "صالح" أشار، حين الإعلان عن مبادرته في مطلع أبريل/نيسان الماضي، إلى أنها "مقترح روسي"؛ ما يعني رسالة ضمنية من موسكو أيضا بعدم رغبتها في أي تصعيد عسكري بليبيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر حكومة الوفاق فائز السراج عقيلة صالح

دعما لليبيا مستقلة.. أكار يؤكد للنمروش استمرار أنشطة التدريب العسكري في ليبيا

الثاني في 72 ساعة.. الوفاق: خرق جديد لاتفاق إطلاق النار من قوات حفتر

ليبيا.. مستقبل وقف إطلاق النار وسط تصاعد الاحتجاجات والتدخل الأجنبي