أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في لبيبا أن قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" خرقت وقف إطلاق النار، للمرة الثانية خلال 72 ساعة، في سرت.

وقال  المتحدث باسم قوات الوفاق، "محمد قنونو" إن قواته رصدت قصفا نفذته قوات "حفتر" على مواقعها في سرت بصواريخ "جراد"، بعد منتصف ليل الثلاثاء.

واعتبر أن الخرق الجديد من قوات "حفتر" لاتفاق وقف إطلاق النار "كان متوقعا".

وجاءت تلك التطورات، بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق "فائز السراج"، خلال لقائه مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، التزامه  بما أعلنه في 21 أغسطس/آب الماضي من وقف لإطلاق النار، لكنه حذر من "محاولات التحرش بقوات الوفاق في مناطق الجفرة وسرت، التي قد تتسبب في نسف ما تم التوصل إليه".

وشدد "السراج" على ضرورة أن يتصرف المجتمع الدولي بحزم تجاه المعرقلين للاتفاق، وهو ما أيده الممثل السامي للاتحاد الأوروبي.

والثلاثاء، كشفت مصادر متطابقة، أن المجموعة الدولية المعنية بالملف الليبي تسعى إلى دفع طرفي الصراع إلى التوقيع على اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار نهائيا، بعد خطوة إعلانه من قادة الطرفين، في 21 أغسطس/آب الماضي.

وتتفق معلومات المصادر على أن نص الاتفاق لن يخرج عن مضمون بياني رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق "فائز السراج"، ورئيس مجلس نواب طبرق "عقيلة صالح"، من اعتبار مدينة سرت منزوعة السلاح، واستئناف ضخ النفط، والدعوة لبدء عملية سياسية يُترك الاتفاق على شكلها لطاولة تفاوض سياسية تشترك فيها كل الأطياف الليبية.

وتأتي تلك التطورات مع أنباء عن اتفاق تركي روسي لاستئناف الاتصالات بينهما، على أعلى المستويات، لمناقشة إقرار اتفاق تفصيلي لوقف إطلاق النار في ليبيا.