استنكرت "ستيفاني ويليامز"، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، الهجمات التي نفذتها مليشيا اللواء "خليفة حفتر"، على قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، قرب سرت، معتبرة أنها "خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن، ليل الأربعاء-الخميس، عبر دائرة تلفزيونية حول تطورات الأزمة في ليبيا.

وأوضحت "ويليامز" أن مليشيا "حفتر"، أطلقت صواريخا باتجاه مناطق تتمركز فيها قوات الوفاق قرب سرت (شمال شرق) في 26 أغسطس/ آب الفائت، والليلة الماضية.

واعتبرت أن "إطلاق هذه الصواريخ يعد خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار".

ودعت "ويليامز" مجلس الأمن إلى القيام بدوره لمنع انزلاق ليبيا نحو "مزيد من الانقسام".

ولفتت إلى أنه منذ أن قدم الأمين العام "أنطونيو جوتيريش"، إفادة بمجلس الأمن في الثامن من يوليو/ تموز الماضي عن ليبيا، وصلت 3 سفن شحن لدعم مليشيا "حفتر" من الرعاة الأجانب (لم تسمهم).

واعتبرت ذلك "خرقا صارخا ومقلقا للسيادة الليبية"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

واستطردت: "أي عمل طائش يخاطر بإشعال فتيل على نطاق واسع وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على البلاد والمنطقة ككل".

ومساء الثلاثاء، قالت قوات الوفاق إن قوات "حفتر" نفذت قصفا بصواريخ "جراد" على مواقعها قرب سرت.

وفي 21 أغسطس/آب الماضي، أعلنت حكومة الوفاق، ومجلس نواب طبرق (شرق) الداعم لـ"حفتر"، في بيانين متزامنين، وقفا فوريا لإطلاق النار.

والتقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وسط ترحاب دولي وعربي، ورفض وخرق من "حفتر".

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا "حفتر"، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة.