وفاة الفلسطيني أنطوان زحلان.. أحد أبرز علماء العلوم التطبيقية

الجمعة 4 سبتمبر 2020 02:21 م

نعت مؤسسة الدراسات الفلسطينية "أنطوان زحلان" الذي توفي في بيروت عن عمر ناهز 92 عاما، مشيرة إلى أنه يعتبر من أبرز علماء العرب في مجال العلوم التطبيقية، والعلاقة بين العلوم والمجتمع، وبين العلوم والتقدم، ومسؤولية العلماء الاجتماعية.

وتوفي "زحلان" في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، وهو من أبرز الباحثين العرب في الدراسات المستقبلية، وفي مجال توطين منظومات العلم والتقانة في الدول العربية، كما أنه يتميز بنزوعه القومي وتطلعه إلى نهضة عربية تقوم على العلم والتقانة والثقافة والمواطنة.

وقالت مؤسسة الدراسات الفلسطينية في تحقيقها إن "أنطوان زحلان" ولد في مدينة حيفا، وإنه تزوج من "روز ماري جانيت سعيد" ولهما ابنة اسمها "أمل".

وتلقى "زحلان" تعليمه الابتدائي في مدرسة الفرير في حيفا قبيل نكبتها ثم تابعه في القسم الداخلي لمدرسة تيراسنطة في القدس، حيث بقي نحو خمس سنوات.

وعشية احتلال الميليشيات الصهيونية مدينة حيفا في أبريل/نيسان 1948، اضطر "زحلان" إلى اللجوء مع عائلته إلى لبنان، حيث استأجروا بيتا في مدينة عاليه.

وحصل على منحة تعليمية مكّنته من الالتحاق بكلية العلوم التابعة للجامعة الأمريكية في بيروت، وتخرّج منها عام 1951 بدرجة البكالوريوس في الفيزياء، ثم حاز، في سنة 1952، درجة الماجستير في التخصص نفسه.

سافر زحلان إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراسته العليا، والتحق بجامعة سيراكوز في نيويورك، حيث حاز درجة الدكتوراه في الفيزياء سنة 1956. وبعد عودته إلى بيروت، عمل زحلان، خلال الفترة 1956 – 1969، أستاذا ورئيسا لدائرة الفيزياء في كلية العلوم التابعة للجامعة الأمريكية.

وأشارت مؤسسة الدراسات إلى أن "زحلان"، في أواخر ستينيات القرن الماضي، كان من بين ثلاثة (الآخران هما "وليد الخالدي" و"برهان الدجاني") اقترحوا على الملك "حسين" في عمان فكرة تأسيس جمعية علمية تُعنى بالفجوة الكبرى في المعرفة العلمية بين العالمين العربي والغربي التي افتضح أمرها خلال نكسة حرب يونيو/حزيران 1967 الكبرى.

ورحب الملك بالفكرة مشترطا أن ينضم الثلاثة إلى مجلس أمناء الجمعية، فاستقال "زحلان" من عمله في الجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1969 ليتولى منصب المدير التنفيذي للجمعية التي حملت اسم الجمعية العلمية الملكية (القائمة إلى الآن).

لكن أحداث سبتمبر/أيلول 1970 المأساوية التي اندلعت بين المقاومة الفلسطينية والسلطات الأردنية دفعت الزملاء الثلاثة للانسحاب من الجمعية وعاد "زحلان" إلى عمله في الجامعة الأمريكية في بيروت.

وفي سنة 1973، اتفق الزملاء الثلاثة ذاتهم مع رجل الأعمال الفلسطيني "حسيب الصباغ"، صديق "الخالدي"، على القيام بمحاولة ثانية لتنفيذ الفكرة التي قامت عليها الجمعية العلمية في عمان، وتألف مجلس أمناء هذه المؤسسة من الصبّاغ والخالدي والدجاني، واستقال "زحلان" من عمله في الجامعة الأمريكية ليتولى منصب المدير العام للمؤسسة.

لكن الحرب الأهلية انفجرت في لبنان وتعثر عمل المؤسسة بسببها، واضطرت سنة 1976 إلى التوقف عن العمل.

وعمل "زحلان" خلال سنتي 1976 و1978 كزميل زائر في جامعة ساسكس، بالقرب من مدينة برايتون البريطانية”، وعقب عودته إلى بيروت، أسس شركته الاستشارية الخاصة، وعمل خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي مستشارا وخبيرا لدى عدد من المؤسسات العربية والدولية.

كما شغل خلال سنتي 2008 و2009، منصب مستشار لدى رئاسة وزراء إقليم كردستان-العراق لإنشاء صناعة وطنية.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أنطوان زحلان

اختراع لعالم فلسطيني قد يحدث طفرة في صناعة السيارات