الحياة- الخليج الجديد

وصف عضو «لجنة المناصحة» الشيخ «عبدالله السويلم» المراكز الإصلاحية في عنابر السجون بأنها لا ترقى للمستوى المأمول للقيام بعملها الشرعي لتأهيل النزلاء، وتوجيه التزامهم للدين بالشكل الصحيح، معتبراً أنها أماكن «لتفريخ الإرهابيين»، إذ وصل عدد المساجين المتعاطفين مع تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى 70 معتقلا.

وطالب «السويلم» بوضع دراسة لتحديد مواضع الخلل، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين وفريضة الجهاد، موضحا أن «غالبية من خرجوا من العنابر المثالية هم من قاموا أخيراً بأعمال إرهابية، بسبب ما يستقونه من مفاهيم مضللة وقاصرة عن فهمها للدين، الذي يدعو للتسامح والرحمة». كما رأى أن التوجيه الشرعي داخل العنابر «يعتريه القصور، بسبب عدم وجود شرعيين متخصصين».

ولفت إلى أن أغلب ما يتلقاه النزلاء في العنابر «المثالية» في السجون السعودية من أفكار عن الدين يأتي من زوارهم، أو من المسؤولين عن العنابر، الذين عادة لا يملكون خلفية كاملة عن صحيح الدين.

وأضاف «السويلم» أن العنابر المثالية داخل السجون تضم 300 شخص، غالبيتهم يلتزمون دينيا، «ولكن على غير بصيرة، بيد أن لغة التحريم تعم داخل الإصلاحيات ولا تستثني شيئاً، حتى مشاهدة مباريات كرة القدم تم تحريمها».

يذكر أن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي» كان قد أكد  أن السعودية تعتبر كل الجماعات ذات الصلة بالإرهاب تمثل تهديدا، بما في ذلك تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام «داعش»، مضيفا لـ«بلومبيرج: «لكن قواتنا الأمنية مجهزة تماما لمواجهة أي تهديد إرهابي».

وبحسب «بلومبيرج»، فقد أكد «التركي» أن الجهات الأمنية السعودية تراقب الشبان السعوديين الذي يتورطون في حوادث كتابة عبارات تحريضية على الجدران، ونشر صور لأنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يرفعون رايات الجماعات المتشددة.

طالع السعودية تواجه داعش بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي!