اعتبر محللون أن إعلان تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) وكوسوفو، والذي أعلنه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الجمعة، تحولا جذريا في السياسة الإسرائيلية تجاه البلقان.
وأشار الصحفي والمحلل "صامويل رماني" إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قد تعهدوا في يوليو/تموز 2017 بعدم الاعتراف بكوسوفو كدولة مستقلة، وذلك بعد توقيع بلجراد وتل أبيب اتفاقية تعاون دفاعي.
In July 2017, #Israel signed a defence deal with #Serbia (pictured below) and Israeli officials vowed not to recognize #Kosovo as an independent state.
— Samuel Ramani (@SamRamani2) September 4, 2020
Today's announcement represents a drastic shift in Israeli policy towards the Balkans. pic.twitter.com/TqnxAfDSI3
ويعد الاتفاق بين (إسرائيل) وكوسوفو، بحسب محللين آخرين، وسيلة لتوسيع الاعتراف الدولي بكوسوفو، عبر البوابة الأمريكية.
والجمعة، أعلن "ترامب" ، عن إجراء اتفاق بين كوسوفو و(إسرائيل) على تطبيع العلاقات وإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
وفي كلمة بالمكتب البيضاوي قبل الاجتماع مع زعيمي صربيا وكوسوفو، أعلن "ترامب" أيضا أن البلدين وافقا على تطبيع العلاقات الاقتصادية بينهما، في تحرك وصفه بـ"الانفراجة الكبرى" بعد أكثر من عقد على إعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا في 2008.
وترفض بلجراد الاعتراف باستقلال كوسوفو الذي أعلن العام 2008 وتحظى بدعم روسيا والصين، في حين أن الولايات المتحدة كانت بين أولى الدول التي اعترفت بهذا الاستقلال.
وعلى الفور، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، أن صربيا ستنقل سفارتها في (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس لتصبح "أول بلد" أوروبي يحتذي بالولايات المتحدة.
وقال "نتنياهو" في بيان بالعبرية: "أشكر لصديقي رئيس صربيا (…) قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارة بلاده إليها"، موضحا أن هذه العملية ستتم بحلول يوليو/تموز 2021.
ومؤخرا رعت الولايات المتحدة، اتفاقا لتطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والإمارات، معتبرين أن هذه تمثل خطوة نحو منطقة شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهاراً، من خلال المسعى الأمريكي.