كشف الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، "أيمن سليمان"، أن بلاده بدأت محادثات لبيع الكهرباء لأوروبا وأفريقيا، مستغلة ميزتها كمنتج للطاقة المتجددة الرخيصة.

جاء ذلك في تصريحات "سليمان" لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، الإثنين، فيما بدا أحدث مساعي القاهرة للتحول إلى مركز لتصدير الطاقة في المنطقة.

وقال "سليمان" إن مصر التي لديها فائض من الكهرباء ترى دولًا غير محددة متعطشة للطاقة في الشمال كعملاء محتملين لها.

وأضاف أن بلاده قادرة على أن تمد أوروبا بالطاقة عبر كابل بحري إلى قبرص واليونان، مشيرًا إلى أن خط الإمداد سيضع مصر كمركز إمداد طويل الأجل للطاقة المتجددة لأوروبا.

وتجري مصر محادثات مع مستثمرين ومستشارين وتجار طاقة أوروبيين لتقييم الجدوى والرغبة، بحسب "سليمان".

وتمتلك مصر سعة 50 جيجاوات بفائض يصل إلى خمس هذه السعة، وتستخدم مصر من مدة محطات تعمل بالغاز والطاقة الكهرومائية منذ فترة طويلة، وتعمل على تعزيز استخدام مصادر أخرى، بحسب "بلومبرج".

وتحصل مصر على حوالي 8.6% من طاقة الدولة من مصادر الطاقة المتجددة، وتستهدف ارتفاع النسبة إلى 20% بحلول 2020 وأكثر من الضعف بحلول 2035.

ويعتبر وجود فائض في الكهرباء لمصر تحولًا في البلد التي كانت تعاني من انقطاعات الكهرباء خلال 2013.

وبحسب الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي فإن الصندوق أبرم اتفاقًا مع وزارة الكهرباء لإشراك المستثمرين في خططه التصديرية، مشيرًا إلى أن مصر مرتبطة بالفعل مع ليبيا والأردن وتتطلع لإمداد الاقتصادات الناشئة التي بجانبها على البحر المتوسط بالكهرباء.

ولم يفصح "سليمان" عن الدول أو الصناديق التي تجري مصر محادثات معها، مكتفيا بالقول إن مصر تحدد حاليًا اللاعبين ذوي الصلة في أفريقيا لمشاركتهم أو العمل معهم، كما أن هناك محادثات مع بعض الصناديق السيادية.

ووقعت مصر اتفاقية مبدئية مع قبرص واليونان لمشروع الربط الكهربائي الأوروبي الأفريقي العام الماضي، حيث تصل تكلفة المرحلة الأولى من خط (مصر- قبرص- اليونان) إلى  2.5 مليار يورو ومن المخطط تشغيله في ديسمبر/كانون الأول 2023، بقدرة نقل أولية 1000 ميجاوات.

وبحسب "سليمان" فإن مصر ستستفيد من التكلفة المنخفضة لإنتاج الطاقة، خاصة الطاقة الشمسية، موضحًا أن سعر البيع المربح للطاقة من مجمع بنبان يبلغ 2.4 سنت لكل كيلووات في الساعة مقابل متوسط سعر تدفعه الأسر الأوروبية 23 سنتًا لكل كيلووات في الساعة.