قضت محكمة مصرية بعزل أستاذ جامعي بالأزهر؛ بسبب كتابته عبارة دينية مسيئة لرئيس الجامعة واعتصامه بطفليه داخل كليتين بالجامعة.

وكتب الأستاذ المعزول عبارات مسيئة لرئيس جامعة الأزهر أثناء اعتصامه، متسائلا: "أين الإسلام في جامعة الأزهر؟، ولو كنت طلبت منهم التحويل من ديانة الإسلام إلى اليهودية أو المسيحية لكان أهون عليهم مــن النقل إلى تكية رئيس الجامعة".

وقالت المحكمة في حيثيات قرار العزل: "على الأستاذ الجامعي أن يؤدي واجبه بعناية وإخلاص وأمانة بغض النظر عن عقيدته الذاتية وانتماءاته الشخصية، والوظيفة العامة تنبثق من سيادة الدولة ومن يشغلها يعبّر عنها في أداء الخدمات للمواطنين دون امتناع أو تمرد".

وتعود تفاصيل واقعة عزل الدكتور "م.م.ع"، المدرس بقسم اللغويات بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر من الوظيفة الجامعية، إلى عام 2013؛ حين اعتصم بمكتب عميدى كليتي الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينتي كفر الشيخ وإيتاى البارود (شمالا) فى فترتين متصلتين مع طفليه قرابة 4 أشهر، وقام بتدوين عبارات مسيئة ومهينة لقيادات جامعة الأزهر على أبواب المكاتب.

وانتقدت المحكمة خطورة ما قام به الدكتور من اصطحابه لطفليه إلى مقر الجامعة، واتخاذه منهما ساترا لاعتصامه، وعدت ذلك "خرقا لمبدأ انتظام سير مرفق التعليم الجامعي، وجميعها أفعال لا تلائم صفته كعالم مُسلم".

وأكدت المحكمة أنه يتعين على عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر تأكيد الصلة بين الدين والحياة والربط بين العقيدة والسلوك، وتأهيل عالم الدين للمشاركة في كل أنواع النشاط والإنتاج والريادة في عالم الدنيا.

ولم توضح وسائل الإعلام المصرية، التي نشرت الخبر، سبب اعتصام الأستاذ الجامعي.