قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية قواعد عسكرية ومنازل قياديين حوثيين في أنحاء العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الخميس، فيما وصفه شهود بأنه أعنف سلسلة من الهجمات في المدينة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر.

وبحسب وكالة «رويترز»، ترددت أصوات الانفجارات وسيارات عربات الإسعاف خلال الليل في المدينة التي يسكنها نحو مليوني نسمة.

وقال مسؤول في مستشفى خاص: «فر المرضى من المستشفى في ذعر … كانوا يخشون انهيار المبنى تحت وطأة القصف المتواصل للقواعد العسكرية القريبة».

ولم ترد تقارير عن خسائر بشرية بعد يوم من قول مسعفين إن قصف أمس أسفر عن مقتل ستة مدنيين في المدينة.

ومنذ الهجوم الدامي الذي استهدف جنود التحالف في مأرب الجمعة الماضية، كثف التحالف غاراته الجوية على العاصمة وواصل نشر قوات برية يقدر مسؤولون يمنيون عددها ببضعة آلاف.

ويشيع الخوف من أن معركة حاسمة في صنعاء قد تسفر عن دمار واسع كما حدث في مدينة تعز الجنوبية حيث قال مسعفون إن 18 شخصا قتلوا في تفجير بمنطقة سكنية، اليوم الخميس، ألقي فيه باللوم على القصف المدفعي الحوثي والغارات الجوية للتحالف.

وفي سياق غير بعيد، أعلنت مصادر يمنية محلية أن ثمانية مدنيين يمنيين قتلوا بالخطأ، في غارة شنها طيران التحالف مساء أمس الأربعاء، في مأرب شرق صنعاء.

وقالت هذه المصادر إن طائرات التحالف استهدفت مواقع للمتمردين الحوثيين في محيط بلدة بيحان، أحد معاقل المتمردين على الحدود بين محافظتي مأرب وشبوة.

وبحسب وكالة «فرانس برس»، يبدو أن المتمردين الحوثيين، أطلقوا من بيحان الصاروخ الذي استهدف قوات التحالف الجمعة.

من جهة أخرى، ذكر سكان أن مروحيات هجومية من طراز أباتشي تابعة للتحالف العربي هاجمت ليلا مواقع للمتمردين الحوثيين في بلدة الجفينة الواقعة جنوب غرب مدينة مأرب.

وتأتي هذه التطورات في وقت تعزز فيه قوات التحالف انتشارها البري لمعركة مرتقبة لاستعادة صنعاء من أيدي المسلحين.

وأرسلت دول خليجية - لا سيما السعودية وقطر - قوات إضافية مزودة بالأسلحة الثقيلة لمحاربة المسلحين في إطار التحالف الذي يستهدف إعادة الشرعية لليمن بعد انقلاب «الحوثيين» على الرئيس «عبدربه منصور هادي» وسيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى.