السلطة الفلسطينية ترفض تصريح السفير الأمريكي عن تعيين دحلان خلفا لعباس

الخميس 17 سبتمبر 2020 06:30 م

أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها لتصريح السفير الأمريكي لدى (إسرائيل) "ديفيد فريدمان"، بأن واشنطن تفكر في إمكانية "تعيين" القيادي المنشق عن حركة فتح، "محمد دحلان"، بمنصب الرئيس الفلسطيني خلفا لـ"محمود عباس".

وحمل المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، "نبيل أبو ردينة"، الولايات المتحدة المسؤولية عن انتهاج "سياسة التهديد والضغوط  المستمرة ومحاولات الابتزاز" بحق الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، مؤكدا أن هذه السياسات "سيكون مصيرها الفشل".

واتهم "أبو ردينة" السفير الأمريكي "فريدمان" بالضغط على القيادة الفلسطينية من خلال "التهديد والوعيد وسياسة الابتزاز الرخيصة"، مشيرا إلى أن "الشعب الفلسطيني هو وحده من يقرر قيادته".

وتابع: "الحملات المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها قضية القدس ومقدساتها، والهجمة على رموز شعبنا الفلسطيني لا قيمة لها، وإن شعبنا الفلسطيني هو الذي سيرسم خارطته، ويختار قيادته التي تحافظ على حقوقه الوطنية وثوابته التي لن نحيد عنها".

ولفت المتحدث إلى أن "السلام لن يكون بأي ثمن"، مجددا رفض السلطة الفلسطينية التام التطبيع مع (إسرائيل) وخطط تل أبيب لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال "الاصطفاف الوطني خلف قيادة الرئيس محمود عباس في مواجهة هذا المشهد الغريب الذي تشهده المنطقة، وفي مواجهة خروج البعض عن قواعد الأصول الوطنية الجامعة، هو الرد الأمثل على مثل هذه الترهات".

وأكد "أبوردينة"، "صمود الرئيس عباس في مواجهة سياسة الاستسلام وحفاظه على الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس"، مشددا على أن عباس "هو الذي يحدد مستقبل فلسطين، وسيرسم معالم المنطقة".

وفي وقت سابق، قال "فريدمان" إن بلاده تدرس استبدال القيادي المفصول من حركة فتح "محمد دحلان" بالرئيس الفلسطيني "محمود عباس".

ولم يسبق لمسؤول أمريكي رفيع المستوى أن أدلى بمثل هكذا تصريح، وبشكل علني.

وكان "فريدمان" يتحدث، الخميس، لصحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو".

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس إمكانية تعيين "دحلان" المقيم في الإمارات، كزعيم فلسطيني جديد، أجاب السفير الأمريكي: "نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية".

يذكر أن الرئيس "عباس" فاز بانتخابات عامة جرت في أراضي السلطة الفلسطينية عام 2005، ليخلف الرئيس الراحل "ياسر عرفات".

و"فريدمان" هو من المقربين جدا من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، حسب تقارير إسرائيلية وأمريكية.

وتلاحق كل من تركيا وفلسطين، "دحلان" بعدة تهم أبرزها، القتل والفساد والتجسس الدولي.

كما يتهمه القضاء التركي، بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز 2016، ومحاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة، و"الكشف عن معلومات سرية حول أمن الدولة لغرض التجسس"، و"قيامه بالتجسس الدولي".

أما في بلاده، فقد أصدر القضاء الفلسطيني ضده، أحكاما بالسجن، ويعمل قسم الشرطة الدولية (الإنتربول) في السلطة الفلسطينية، على إلقاء القبض على مجموعة من الفلسطينيين المتهمين بالفساد والهاربين خارج فلسطين، دون تسميتهم.

وتواردت أنباء لم تؤكدها السلطة الفلسطينية أن "دحلان" من بين تلك الشخصيات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمد دحلان السلطة الفلسطينية

صحيفة عبرية: التطبيع الإماراتي الإسرائيلي يعزز خلافة دحلان لعباس

بعدما أثار جدلا.. صحيفة عبرية تعدل تصريحا أمريكيا عن عباس ودحلان

حماس تدين تصريحات أمريكية لتعيين دحلان خلفا لعباس

ماذا قال دحلان عن حديث تنصيبه بدلا من عباس؟

الرئيس الفلسطيني: تطبيع الإمارات والبحرين مخالف للمبادرة العربية للسلام

يحتكر السلطة منذ 15 عاما.. حملة توقيعات لإسقاط عباس