صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أن المملكة استقبلت حوالي مليونين ونصف المليون سوري منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وأضاف المصدر، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن «المملكة العربية السعودية لم تكن ترغب في الحديث عن جهودها في دعم الأشقاء السوريين في محنتهم الطاحنة؛ لأنها ومنذ بداية الأزمة تعاملت مع هذا الموضوع من منطلقات دينية وإنسانية بحتة، وليس لغرض التباهي أو الاستعراض الإعلامي، إلا أنها رأت بأهمية توضيح هذه الجهود بالحقائق والأرقام، رداً على التقارير الإعلامية وما تضمنته من اتهامات خاطئة ومضللة عن المملكة».

وتابع: «استقبلت المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا ما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري، حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة».

وأضاف: «منحت المملكة لمن أراد البقاء منهم في المملكة، الذين يبلغون مئات الألوف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم، حيث تجلى ذلك بوضوح في الأمر الملكي الصادر في عام 2012».

وشدد المصدر على أن «جهود المملكة لم تقتصر على استقبال واستضافة الأشقاء السوريين بعد مأساتهم الإنسانية في بلدهم، بل وامتدت جهودها لتشمل دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة لوطنهم في كل من الأردن ولبنان وغيرها من الدول».

ولفت إلى أن «الجهود شملت تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة لهم، وكذلك مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية، سواء من خلال الدعم المادي أو العيني».

وأثارت صورة جثمان الطفل «أيلان»، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، ممدداً على بطنه على رمال شاطئ بودروم، جنوب غربي تركيا، صدمة حقيقية، وموجة تأثر في العالم.

وكان الطفل بين مجموعة من 12 مهاجراً سورياً غرقوا، أوائل الشهر الجاري، بعد انقلاب المركب الذي كان يقلهم نحو جزيرة «كوس» اليونانية. وعثر على الشاطئ نفسه على جثتي شقيقه «غالب» (5 سنوات) ووالدتهما «ريحانة».

وألقى البعض باللوم على دول الخليج الثرية وخاصة السعودية، معتبرين أنها لم تفعل ما يتوجب عليها في استقبال اللاجئين السوريين؛ وهو ما اضطرهم إلى طرق أبواب الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية.