موقع أمريكي يدعو السعودية لاستضافة اللاجئين السوريين بمخيمات الحجيج بمنى

الجمعة 11 سبتمبر 2015 02:09 ص

نشر موقع «إنفو وورز الأمريكي» تقريرا حول أزمة اللاجئين السوريين اقترح خلاله أن تقوم المملكة العربية السورية باستضافة اللاجئين السوريين خلال مخيمات الحجيج في منى.

وأكد الموقع في تقريره أن «لدى السعودية أكثر من 100 ألف خيمة مكيفة الهواء يمكنها استقبال 3 ملايين شخص بينما لم تستقبل لاجئا واحدا في حين تتحمل أوربا أزمة اللاجئين».

وقال الموقع أنه «في الوقت الذي يتم فيه لوم البلدان الأوربية لعدم استقبالها العدد الكافي من اللاجئين، فإن المملكة العربية السعودية التي لم تستقبل مهاجرا واحدا لديها أكثر من مائة ألف خيمة مكيفة الهواء تتسع لأكثر من ثلاثة ملايين شخص بينما تبقى فارغة إلى الآن».

وأضاف الموقع: «تقع تلك الشبكة مترامية الأطراف من الخيام ذات الجودة العالية في منة وتنتشر عبر مساحة 20 كيلومترا مربعا في الوادي وتستخدم فقط لمدة 5 أيام سنويا من قبل الحجاج، بالنسبة لبقية العام، تبقى منة مكانا مهجورا إلى حد كبير».

وتبلغ مقاسات الخيام ثمانية أمتار في ثمانية أمتار، وقد تم تشييدها من قبل الحكومة السعودية بشكل دائم في عام 1990 في حين تم ترقيتها وتطويرها عام 1997 لتكون مقاومة للحريق. وتتوزع الخيام في معسكرات تشمل كل منها مرافق مثل المطابخ والحمامات.

ووفقا للموقع فإنه يمكن لهذه الخيام توفير المأوى لقرابة 4 ملايين لاجيء سوري نزحوا بسبب الحرب الأهلية في البلاد، والتي تفاقمت جزئيا بسبب دور المملكة العربية السعودية في دعم وتسليح الجماعات الجهادية.

ورغم ذلك، وكما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، لم تستضف أي من دول الخليج الغنية مثل السعودية وقطر والكويت وغيرها أيا من اللاجئين السوريين. وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية تدعي أنها استضافت 500 ألف سوري منذ عام 2011. وتشير الجماعات الحقوقية أن هؤلاء لم يسمح لهم بالتسجيل كمهاجرين وكثير منهم  من المهاجرين غير الشرعيين الذين انتقلوا إلى المملكة للعمل. في المقابل تستقبل لبنان 1.3 مليون لاجيء وهما ما يتخطى تقريبا ربع عدد سكانها.

وفي الوقت الذي ترفض فيه السعودية استقبال اللاجئين فقد عرضت بناء 200 مسجد من أجل عدد 500 ألف مهاجر يتوقع أن تستقبلهم ألمانيا سنويا.

ووفقا للموقع «يجادل السعوديون بأن هناك حاجة إلى هذه الخيام لاستضافة الحجيج الإسلامي إلى مكة المكرمة كل عام في منة»، ورغم ذلك اقترح الموقع، نظرا لما أطلق عليه «مفهوم الأمة» التي ينبغي أن توفر الحماية لجميع المسلمين الذي تربطهم رابطة الأخوة فإن السعودية يمكنها أن توفر الحلول والبدائل من أجل أن تستخدم منة لإيواء الأسر اليائسة الفارين من الحرب أو اضطهاد الدولة الإسلامية.

وقال الموقع أنه «في حين أن أوروبا تبدو مثقلة باستقبال الملايين من البشر الذين لا يتشاركون نفس الثقافة أو الدين مع سكان البلاد المضيفة فإن دول الخليج ترفض سحب وزنها وكل ما تعرضه هو إلقاء بعض المال من أجل حل المشكلة».

وختم الموقع تقريره بالتأكيد أن «احتمالية أن يدعو السعوديون اللاجئين السوريين للإقامة في منة تكاد تكون منعدمة. ولكن الآلاف من الخيام الفارغة تمثل شاهدا فعليا على النفاق الذي تمارسه دول الخليج الغنية حين يتعلق الأمر بدورها في الأزمة».

  كلمات مفتاحية

السعودية دول الخليج اللاجئين السوريين الحج

الخارجية السعودية: المملكة استقبلت 2.5 مليون سوري منذ بدء الأزمة

«ريحتنا» التي طلعت في أزمة اللاجئين

«واشنطن بوست»: لماذا لا تحاسب دول الخليج الغنية على أزمة اللاجئين السوريين؟

«كوارتز»: على السعودية ودول الخليج فعل المزيد من أجل اللاجئين السوريين

مستشار النمسا يشبه سياسات المجر في أزمة اللاجئين بسلوك «النازي»

ألمانيا تدين «الإخفاق الكامل» لـ«الاتحاد الأوروبي» في السيطرة على حدوده

مصرع 10 لاجئين بينهم طفل إثر غرق مركبهم قبالة سواحل اليونان

مصرع 22 لاجئا بعد غرق قاربهم قبالة سواحل تركيا

«الغارديان» تسخر من موقف «كاميرون» تجاه استقبال لاجئين سوريين

أمير قطر يتبنى تعليم 100 طالب سوري بجامعة السوربون الفرنسية

دون أن يقرها.. البرلمان الأوروبي يصوت على خطة تقسيم اللاجئين على دول الاتحاد

الرياض تعلن استعدادها قبول لاجئين سوريين والتعاون مع موسكو لحل الأزمة السورية

إنجاز 70% من مدينة نموذجية قطرية للاجئين السوريين على الحدود التركية

مجلة «كاونتر بنش»: تدفق اللاجئين سلاح استراتيجي لدمار شامل

الداخلية السعودية تؤكد استقبال 2.5 مليون لاجئ سوري منذ بداية الأزمة

131 ألف طالب سوري يدرسون في السعودية «مجانا»

تضامن سعودي على «تويتر» في أعقاب تدشين وسم مسيء للاجئين السوريين

السعودية تلاحق مطلق وسم مسيء للسوريين بتهمة «التحريض على الكراهية»

«الحملة الوطنية السعودية» توفر 450 ألف حقيبة مدرسية لأبناء اللاجئين السوريين

السعودية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بفرض حل سلمي في سوريا