أعلن مسؤول سعودي أن المملكة قدمت تسهيلات أتاحت لما يزيد عن 131 ألف طالب سوري، بلدراسة في المراحل التعليمية المختلفة، بناء على توجيهات من الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».

وبحسب وكالة الانباء السعودية «واس»، قال «عبدالكريم الجربوع» مدير القبول في وزارة التعليم إن العاهل السعودي استثنى الطلبة السوريين من معايير القبول التي تخص غير السعوديين والتي تحدد نسبتهم بنحو 15%، مما أتاح قبول 125 ألف طالب في مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية والثانوية، كما سُمح بقبول المتأخرين منهم عن بداية العام الدراسي، وتم إعفاؤهم من اعتماد وتصديق الوثائق الدراسية والاكتفاء بصور منها.

وقال المسؤول في وزارة التعليم السعودية إن من ليست لديه وثائق دراسية يكتفى بتعبئة النموذج الخاص وتحديد مستواه الدراسي، مع قبول الطلبة السوريين في المدارس القريبة من سكنهم بغية التيسير عليهم.

وسمحت السلطات السعودية للسوريين القادمين من اليمن بمعاملتهم مثل نظرائهم القادمين من سوريا، وتتحمل وزارة التعليم السعودية كل ما يترتب على ذلك من جوانب مالية وإدارية وفنية ودراسية مثل استحداث مدارس وفصول جديدة.

كما استوعبت الجامعات السعودية 6755 طالبا وطالبة سورية في المرحلة الجامعية، منهم 3506 طالبات، وتمت معادلة شهاداتهم لغرض تمكينهم من الالتحاق بالجامعات دون تأخير.

وعبرت الجالية السورية في السعودية عن امتنانها لهذه الخطوة، وقال «محمد سداد عقاد» عضو المجلس الوطني السوري إن القرار يعبر عن الوقفة الأخوية والكريمة للملكة إلى جانب الشعب السوري في محنته.

وأضاف أن السعودية سعت منذ بداية الأزمة إلى تقديم التسهيلات للسوريين، بما في ذلك تمكينهم من العمل والدراسة ولمّ شمل العائلات تقديرا للأوضاع الصعبة في سورية، معبّرا عن تقدير السوريين وامتنانهم لمواقف المملكة المشهودة معهم.

وكانت الكثير من الانتقادت وجهت إلى دول الخليج وخاصة السعودية خلال الأسابيع الأخيرة، فيما يتعلق باشتضافة اللاجئين السوريين.