أفاد تقرير أمني مصري بأن تنظيم »الدولة الإسلامية» يسعى لبناء شبكة له عبر العالم الإسلامي من خلال تجنيد الطلاب الأجانب الوافدين للدراسة في الأزهر.

فيما قالت مصادر مطلعة لصحيفة »الشرق الأوسط» إن السلطات فصلت نحو 300 وافد يدرسون في المعاهد الأزهرية بمصر؛ بسبب شكوك حول علاقتهم بتنظيمات »متشددة».

وزعم التقرير الذي نشرته الصحيفة أن كوادر من طلاب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، يقومون بتسهيل مهمة سفر الوافدين إلى تركيا ما يثير شكوكاَ بشأن التحاقهم بعناصر »الدولة الإسلامية» في سوريا.

ووضعت السلطات الأمنية المصرية تقريرها على مكتب مسؤولين في الأزهر، وأوصى التقرير باتخاذ خطوات من شأنها ضبط حركة الوافدين.

وقال مصدر مسؤول في الأزهر، إن »المشيخة لا تعرف شيئًا عن الوافدين المقيمين خارج مدينة البعوث الإسلامية، ويقدر عدهم بنحو 20 ألف وافد، وذلك منذ دخولهم للبلاد وحتى مغادرتهم، ولا تمتلك المشيخة أي قاعدة بيانات محددة عن أماكن وعناوين وهواتف هؤلاء الطلاب المبعوثين في مصر وهو ما يجعلهم فريسة للعناصر المتطرفة».

وزعم التقرير الأمني أن من وصفتهم بالجماعات الإرهابية والمتطرفة، تهدف بشكل جدي لتجنيد أعداد من الطلاب المبعوثين، لاستخدامهم في أعمال العنف ونجحت بالفعل في خداع بعض هؤلاء الطلاب.

وبحسب ادعاءات التقرير فإن بعض هؤلاء الطلاب انضموا لـ»الدولة الإسلامية» وشارك في تظاهرات الإخوان، خاصة عقب الانقلاب العسكري على »محمد مرسي» (أول رئيس مصري منتخب) في ميدان رابعة العدوية» عام 2013.

واتهم التقرير جماعة الإخوان باستقطاب الوافدين عن طريق توفير كل احتياجاتهم المادية والمعيشية للانضمام للجماعة، زاعما أن الكثير من الوافدين يتم إقناعهم بضرورة تأسيس فكر الإخوان في بلادهم عند عودتهم.

وأشار إلى أنه تم رصد طلاب من الوافدين من ماليزيا وإندونيسيا سعوا لنشر فكر الإخوان في بلادهم، عند عودتهم، دون أن يوضح التقرير مصدر هذه المعلومة في بلدان الطلاب.

وادعى التقرير قيام طلاب جماعة الإخوان في جامعة الأزهر بتوجيه الوافدين للسفر إلى تركيا والدراسة في إسطنبول بدلاً من جامعة الأزهر، ووعدهم بالكثير من الامتيازات هناك تتضمن الإقامة المجانية والإنفاق عليهم طوال فترة الدراسة.

وجاء التقرير ، عقب إعلان السلطات ضبط عدد من الطلاب الوافدين انضموا لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وقالت مصادر أمنية إنه »تم إلقاء القبض على طالبين (ع.ع) و(و.ش) مؤخرًا من طاجيكستان، جندهما كادر إخواني تمهيدًا لضمهما لداعش (الدولة الإسلامية)».

وأضافت أن تنظيم »الدولة الإسلامية أسند إليهما مهمة محددة بحكم وجودهما في مصر، وهى محاولة تجنيد أكبر عدد من الوافدين من الدول الأجنبية للدراسة بالأزهر ليكونوا نواة لشبكة للتنظيم عبر العالم الإسلامي».

ومنذ الانقلاب على الرئيس »محمد مرسي»، تمارس السلطات المصرية حملة قمع شديدة ضد أفراد وقيادات جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها »مرسي» ، من اعتقالات وقتل وتصفية. وفي المقابل ترفض الجماعة استخدام العنف، وتؤكد على السلمية في احتجاجاتها ضد السلطات.