أصدر «الأزهر الشريف»، منشورا رسميا، أمس الأربعاء، يخاطب جميع العاملين فيه بضرورة تقديم ما يثبت تبرؤهم من الكيانات المحرضة على نظام الحكم، وتهدد أمن واستقرار الوطن، وأبرزها «الإخوان المسلمين» و«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين».
وجاء في المنشور الرسمي الصادر عن الدكتور «عباس شومان»، وكيل الأزهر، أن هذا الإجراء يأتي في إطار توجيهات الدكتور «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر التي على ضوئها سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المنتمين إلى كيانات تستخدم الدين ذريعة لترويج أفكار تحاول من خلالها التحريض على استخدام القوة، لإسقاط نظام الحكم القائم في البلاد بدعوى عدم شرعيته، والعمل على زعزعة أمن واستقرار البلاد.
وطالب المنشور الرسمي العاملين بالأزهر الذين ينتمون أو يشتركون في عضوية أحد الكيانات الخارجة على المسلك الوطني المصري، مثل جماعة «الإخوان»، و«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، و«جبهة علماء الأزهر»، و«رابطة علماء أهل السنة»، و«جبهة علماء ضد الانقلاب»، و«الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر»، وغيرها من كيانات لا يعترف بها الأزهر، بضرورة التقدم إلى جهة العمل التي ينتسبون إليها بما يفيد قطع صلتهم بهذه الكيانات، وعدم الإقرار بما تقوم به من التحريض على نظام الحكم وتهديد الأمن والاستقرار، خلال خمسة عشر يوما من نشر المنشور، وسيعتبر عدم التقدم إلى جهة العمل بما يفيد ذلك إقرارا وموافقة على مسلك هذه الكيانات.
وكانت «رابطة علماء أهل السنة» التي تشكلت من علماء من الأزهر المنتقلين إلي تركيا قد أفتت بحرمة العمل في الشرطة المصرية، كما أثير جدل كبير بين الأزهر و«اتحاد علماء المسلمين» الذي يرأسه الشيخ «يوسف القرضاوي» الذي حكمت عليه إحدى المحاكم المصرية بالإعدام.
وأهاب المنشور، بجميع العاملين بالأزهر عدم إنشاء أية كيانات تحت أي مسمى دون موافقة شيخ الأزهر، محذرا من الزج باسم الأزهر في كيانات قائمة أو مزمع إنشاؤها بما يخل برسالة الأزهر وتوجهه العام ودوره الوطني التاريخي.
وقال إنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، مطالبا جميع قطاعات الأزهر وهيئاته المختلفة بتنفيذ ما جاء في المنشور، وتقديم جهة العمل صورة من تبرئة ذمة منتسبيها الذين ينتمون إلى هذه الكيانات إلى مكتب وكيل الأزهر، وعلى الممتنع تحمل التبعات.