اقترحت إسبانيا جلوس إيران وتركيا وروسيا على طاولة مفاوضات مع رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، فيما حذر وزير الخارجية الألماني،  «فرانك-فالتر شتاينماير»، روسيا من اتخاذ مسارات أحادية الجانب في سوريا.

وقال وزير الخارجية الإسباني، «خوسيه مانويل غارسيا مارغالو»، إنه يجري مباحثات من أجل إطلاق مفاوضات مع«الأسد»، حسب ما نقلت عنه وكالة «الأناضول» للأنباء.

وأضاف «مارغالو»، خلال لقاء مع «قناة 13» التلفزيونية الإسبانية، اليوم السبت، أنه «من الضروري إقناع البلدان الهامة في المنطقة، كإيران وتركيا وروسيا، من أجل الجلوس إلى طاولة التفاوض مع الأسد».

وأكد أنه «لا يحب الأسد أبدًا، إلا أنه في الوضع الحالي، ليس هناك حل إلا بالتفاوض معه».

وحول رؤية بلاده للحل في سوريا، قال: «يتوجب إعلان وقف لإطلاق النار أولًا، وبعد ذلك تصفية الإرهابيين التابعين لتنظيمي داعش (الدولة الإسلامية) وجبهة النصرة في سوريا، وأخيرًا إطلاق مرحلة انتقالية ديمقراطية في البلاد».

وأضاف: «لا يمكن إجراء انتخابات فورًا؛ لأن ذلك سيكون من صالح الأسد، بل يجب إقناع الأسد أنه لا يمكن أن يكون جزءًا من الحل في سوريا، ويجب التوصل إلى مخرج شخصي بالنسبة له».

وشدد على «ضرورة تنظيم الفصائل المعارضة في سوريا نفسها، واكتسابها هيكلًا سياسيًّا، مشيرًا إلى أنهم يعملون على تحقيق ذلك».

ألمانيا تحذر روسيا

في سياق ذي صلة، حذر وزير الخارجية الألماني، «فرانك-فالتر شتاينماير» روسيا من اتخاذ مسارات أحادية الجانب في سورية، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وفي تصريحات لصحف صادرة اليوم السبت وتتبع مجموعة «فونكه» الإعلامية، قال «شتاينماير»: «لا أتمنى أن تعول روسيا على استمرار الحرب الأهلية في سوريا».

وأوضح السياسي الاشتراكي أنه «لا ينبغي نشوء وضع يجعل أي تحرك مشترك للمجتمع الدولي غير ممكن، كما أنه لا ينبغي لكل واحد أن يتحرك بطريقته الخاصة في سوريا»، مشددا على أن التحرك المشترك وحده هو الذي يمكنه أن يحدث تحولا في سوريا.

كانت الولايات المتحدة أعربت الأسبوع الماضي عن قلقها حيال تقارير إعلامية تحدثت عن أن روسيا قد تكون أرسلت عسكريين إلى سوريا كجزء من التعزيزات العسكرية الرامية إلى دعم نظام «بشار الأسد».

في المقابل، أعربت روسيا عن رفضها لهذه المخاوف، وقالت إن جنودها يعملون في سوريا منذ سنوات عديدة لتقديم المساعدة في التعامل مع المعدات العسكرية التي تقدمها موسكو لحكومة «الأسد».