بث مستثمرون ومزارعون مصريون مقاطع فيديو يستغيثون فيها من استيلاء مشروع مستقبل مصر التابع للجيش على أراضيهم وإجبارهم على التنازل عنها وإعادة تأجيرها إليهم مجددا رغم امتلاكهم عقود شراء رسمية للأراضي من محافظة البحيرة (شمال).

وقال ملاك نحو 3500 فدان من الأراضي الصحراوية المستصلحة إن بعضهم اشترى تلك الأرض بعقود رسمية منذ نحو 20 عاما وأنفق كل ما يملك على استصلاح تلك الأراضي الصحراوية وإنه الآن مهدد بفقدها.

واستغاث ملاك الأرض التي تقع بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة شمالي مصر، بالرئيس "عبدالفتاح السيسي"، وناشدوه التدخل للحفاظ على ممتلكاتهم التي أنفقوا عليها أموالهم وأفنوا فيها أعمارهم.

وتصدر تلك الأراضي ما قيمته 6 مليارات جنيه من المنتجات الزراعية، بخلاف ما تورده للسوق المحلية.

وأكد أصحاب الأرض أنهم تملكوها بعقود صحيحة من محافظة البحيرة منذ عام 1991، كما أنهم حاصلون على تراخيص رسمية بحفر آبار المياه، وتصاريح توصيل المرافق مثل الكهرباء، ويملكون حيازات زراعية.

وحسب ملاك الأراضي فإنه يعمل بهذه الأراضي نحو 600 فرد بصفة دائمة، كما يعمل بها نحو 5000 فرد بصفة مؤقتة.

وأفاد الملاك أن محافظ البحيرة رفض مقابلتهم والاستماع لشكواهم، كما توجهوا لرئاسة مجلس الوزراء بالشكوى دون جدوى.

وقال نجل أحد الملاك إن أحد ضباط الجيش استدعى أباه من أجل التوقيع على تنازل عن الأرض التي يملكها، والتوقيع على عقد استئجارها من مشروع مستقبل مصر، وعندما رفض والده التوقيع قام الضابط بتحويله إلى النيابة العسكرية.

ويوسع الجيش المصري، خلال السنوات الماضية، أنشطته الاقتصادية بشكل غير مسبوق، ويفرض هيمنته إلى حد الاحتكار في العديد من المجالات والقطاعات الاقتصادية المهمة.