أثار مقتل الشاب المصري "عويس الراوي" على يد ضابط شرطة غضبا واسعا امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فدشن ناشطون وسم "كلنا عويس الراوي".

القصة بدأت عندما ذهبت قوات الأمن فجر الأربعاء لاعتقال شقيق "عويس" لمشاركته في التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

وأثناء ذلك حدثت مشادة كلامية صفع ضابط الشرطة على إثرها والده وهو ما لم يقبله "عويس" فقام برد الصفعة للضابط الذي ما لبث أن أرداه قتيلا.

حادثة مقتل "عويس" بمنزله بجزيرة العوامية بالأقصر، جاءت في وقت يشتعل فيه الشارع المصري غضبا بسبب الوضع الاقتصادي الذي تسببت جائحة فيروس "كورونا" في تدهوره، وإلى جانب حملة حكومية كبرى لفرض غرامات أو هدم مساكن غير مرخصة.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حمل ناشطون الداخلية والنظام الحاكم في مصر مسؤولية مقتل "عويس" الذي اعتبره البعض أيقونة لثورة جديدة على "السيسي" ونظامه.

 

وذكر ناشطون بجرائم الشرطة خاصة وأن هذه الواقعة جاءت بعد أسبوعين فقط من مقتل المواطن "إسلام الأسترالي" داخل قسم شرطة على يد قوات الأمن بحسب ذويه.

شهود عيان قالوا أيضا إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والخرطوش لتفريق جنازة "عويس" بعد هتافات المشيعين المناهضة للداخلية والمطالبة بالقصاص لمقتله.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر سماع صوت طلقات الرصاص أمام منزل القتيل، ولحظة المداهمة ومسارعة قوات الأمن في مغادرة المكان بعدها.

 

ويتصاعد الحشد الإلكتروني والدعوات للتظاهر الجمعة، للمطالبة برحيل "السيسي" ونظامه، تحت وسم (#جمعه_الغضب_الثانيه) وسط توقعات بتأجج الاحتجاجات المتواصلة منذ 20 سبتمبر/أيلول، واتساع رقعتها.

ومنذ أيام، تشهد محافظات ومدن وقرى مصرية، مظاهرات تطالب بإسقاط "السيسي"، وهتف المتظاهرون ضد النظام بشعارات مستلهمة من روح ثورة يناير، وتم اعتقال العشرات في محافظات عدة.

وفي الآونة الأخيرة، عدد ناشطو على منصات التواصل الاجتماعي، إخفاقات السيسي على كافة الأصعدة، ورصد بعضهم حالة الاحتقان الداخلي للمواطنين التي تفاقمت مع أزمات وباء كورونا وسد النهضة والأزمة الليبية.