أكد وزير الري الإثيوبي "سيليشي بيكيلي"، في تصريحات أدلى بها الأحد، أنه لولا التعبئة الأولى لسد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على النيل الأزرق لكانت كارثة الفيضان الذي دمر آلاف المنازل وشرد عشرات الآلاف من المواطنين في السودان أشد سوءا.
وقال "بيكيلي"، في تغريدة على صفحته في "تويتر": "لولا التعبئة الأولى لسد النهضة بـ4.9 مليار متر مكعب من المياه لكانت كارثة الفيضان في السودان أكثر شدة"، مضيفا أن "سد النهضة ليس مجرد مصدر لتوليد الكهرباء بالمنطقة".
وأضاف: "سد النهضة له أهمية كبيرة بالنسبة لإثيوبيا في تنمية الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الفوائد التي تعود على بلدان المنطقة في إدارة الفيضانات والجفاف، وتوفير المياه وإدارتها".
A current flood, had it not been for 4.9BCM in the 1st filling of GERD, disaster in Sudan would have been even severe. #GERD is beyond electricity in the region!@SongweVera @AbiyAhmedAli pic.twitter.com/ejPN3XCWe0
— Seleshi Bekele (@seleshi_b_a) October 4, 2020
وأعلن الدفاع المدني السوداني، منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، عن وفاة 121 شخصا بسبب الفيضانات والسيول، ولفت في مؤتمر صحفي عقد الأحد إلى أن أضرار كبيرة لحقت بالأراضي الزراعية في عدد من الولايات بالسودان.
وأكد الدفاع المدني السوداني أنه يعمل على تطويق الكارثة بالوسائل المتاحة لديه، وأشار إلى أن استمرار هطول الأمطار مازال يسبب أضرارا.
ويعيش السودان منذ أيام عدة على وقع سيول وفيضانات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.
وبدوره، قال رئيس وزراء إثيوبيا، "آبي أحمد"، للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إن بلاده "لا تنوي" إلحاق الضرر بالسودان ومصر بمشروع سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق وأثار نزاعا محتدما على المياه بين البلدان الثلاثة.
وتصف مصر السد بالتهديد الوجودي لأنها تعتمد بشكل أساسي على مياه نهر النيل في تلبية 95% من احتياجاتها المائية، بينما ترى إثيوبيا أن السد ضرورة وجودية، إذا جرى تشغيله بكامل طاقته، سيكون المحطة الأكبر أفريقيا لتوليد الكهرباء. وسيُوفر الكهرباء لـ65 مليون إثيوبي.
وأخفقت مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل لاتفاق مرات عدة، آخرها كان في محادثات استضافها الاتحاد الأفريقي في يوليو/تموز الماضي.