كشف شهود عيان ومصادر مطلعة، عن وصول قوة فرنسية إلى قاعدة تمهنت الجوية العسكرية جنوبي ليبيا.

ووفق مصادر فضائية "الجزيرة"، تتكون القوة من خبراء عسكريين ومعهم ضباط من الجيش الفرنسي، وتتواجد حاليا في القاعدة ذات الأهمية الاستراتيجية في جنوب ليبيا، والتي تمتد على مساحة 35 كيلومترا مربعا.

وفي الوقت نفسه، كشفت المصادر عن توجه قوتين مسلحتين من مرتزقة شركة فاجنر الروسية إلى قاعدتي بْرَاك الشاطئ وتِمِنْهِنْت الجويتين في الجنوب الليبي انطلاقا من قاعدة الجفرة الجوية الخاضعة بأكملها لمرتزقة فاجنر.

وأضافت المصادر: "القوتان توجهتا إلى القاعدتين مصحوبتان بمختلف أنواع الأسلحة لا سيما الثقيلة منها، ورافقهما في الطريق طيران عمودي لتأمين الطريق إلى القاعدتين".

يأتي ذلك في وقت يحتضن فيه المغرب الجولة الثانية من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس نواب طبرق، الداعم لـ"خليفة حفتر".

كان رئيس المجلس الرئاسي الليبي "فايز السراج" أعرب، الشهر الماضي، عن "رغبته الصادقة" في تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية القادمة، في موعد أقصاه نهاية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، على أن تكون لجنة الحوار قد استكملت أعمالها.

ومنذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه ميليشيا "حفتر" من آن إلى آخر.