اعتبر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الخميس (الأربعاء بتوقيت واشنطن)، أن نائبه "مايك بنس" تفوق على "كامالا هاريس"، نائبة المرشح الديمقراطي "جو بايدن"، بفارق كبير، خلال المناظرة التي جرت بينهما، اليوم.

وسيطر فيروس "كورونا" وأنباء تهرب "ترامب" من الضرائب على المناظرة بين "بنس" و "هاريس"، خيث هاجمت نائبة "بايدن"، "ترامب" و"بنس" مؤكدة أنهم أخفوا معلومات حول فيروس "كورونا"، بالإضافة إلى فشل الرئيس في التعامل مع أزمة الجائحة في الولايات المتحدة، مما تسبب في سقوط عدد ضخم من الوفيات والإصابات.

ورد "مايك بنس"، بأن الشعب الأمريكي لديه ثقة بقدرة الرئيس "ترامب" على إدارة أزمة "كورونا"، وأن "هاريس" و"بايدن" يقدمان فرضيات فقط، ويحاولان تقويض الثقة في اللقاح المنتظر.

وبخصوص الحصول على لقاح "كورونا"، قال "بنس" إن اللقاح سيكون متاحا قبل نهاية العام الجاري، لترد "هاريس" بأنها مستعدة لأن تكون أول المتلقين إذا وافق كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الدكتور "أنتوني فاوتشي" عليه.

وانتقل الحديث بعد ذلك إلى موضوع مزاعم تهرب الرئيس الأمريكي الضريبي ودفعه فقط 750 دولارا خلال 10 سنوات، حيث قالت "هاريس" إن "الرئيس ترامب دفع 750 دولارا فقط كضرائب.. بايدن كان شفافا ونزيها في موضوع الضرائب بينما ترامب مدين لمصلحة الضرائب".

ورد "بنس" بأن الحديث عن تهرب الرئيس "ترامب" من الضرائب غير صحيح.

وبالنسبة لمسألة الاقتصاد وخلق الوظائف، قالت "هاريس" إن "الاقتصاد الآن في وضع مأساوي ودونالد ترامب دفع بالبلاد إلى كساد أشبه بالكساد الكبير". ليؤكد "بنس" أن الرئيس :استطاع رفع الأجور بالرغم من الكساد الذي ورثه عن الإدارة السابقة، وخلق مئات الآلاف من الوظائف".

وهاجمت "هاريس"، "بنس" قائلة: "في السياسة الخارجية نقف إلى جانب الأصدقاء، أما ترامب يتقرب إلى الديكتاتوريين ويخون الأصدقاء.. لقد قوض الاتفاق النووي الإيراني وهو ما أثر على سياستنا الخارجية.. الإيرانيون يعملون على بناء ترسانة نووية، لأن ترامب انسحب من الاتفاقية النووية".

وزادت نائبة "بايدن" هجومها على "ترامب" وإدارته حيث قالت: "بعد قتل ترامب لسليماني هاجمت إيران جنودنا... لقد عانوا من أمراض في الدماغ، والرئيس ترامب اكتفى بالقول إنهم عانوا من مجرد صداع".

"بنس" لم يدع "هاريس" تنهي حديثها دون أن يذكر بقتل إدارة "ترامب" لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، "أبو بكر البغدادي"، مؤكدا أنه حدث دون إصابة أي جندي أمريكي بأذى، مشيرا إلى أن "أوباما ترك التنظيم يسيطر على منطقة في الشرق الأوسط بحجم ولاية بنسلفانيا وإدارة "ترامب" هي من دمرت التنظيم.

وعاد "بنس" ليؤكد أن "إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم"، مردفا: "قتلنا قاسم سليماني لأنه كان مسؤولا عن قتل العشرات من جنودنا". مضيفا: "بايدن وهاريس انتقدا قرار الرئيس ترامب بقتل قاسم سليماني.. يجب أن يكون لدينا قائد للقوات المسلحة غير متردد".

وعن تعيين قاضية في المنصب الشاغر في المحكمة العليا الأمريكية، قال "مايك بنس": "آمل ألا تتم مهاجمة القاضية إيمي باريت، بسبب خلفيتها الدينية المحافظة". لترد "هاريس": "الرئيس المقبل هو من يجب عليه تعيين قاضية في المحكمة العليا.. ترامب عين 50 شخصا في المحاكم ليس فيهم شخص واحد أسود".

واحتلت قضية العنف الذي اجتاح الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، حيزا مهما بالمناظرة، حيث اتهمت "هاريس" إدارة "ترامب" بالوقوف وراء وقوع جريمة قتل أو تعذيب رجل أسود كل 8 دقائق في الولايات المتحدة على يد قوات الشرطة، مردفة: "علينا أن نصلح جهاز الشرطة والنظام القضائي في أمريكا.. سنتخلص من السجون الخاصة.. بايدن سيعمل على توحيد الأمريكيين وينهي الانقسامات".

وأضافت: "ترامب وصف المكسيكيين بالمغتصبين وفرض حظر سفر إلى الولايات المتحدة على المسلمين.. لقد رفض إدانة المنادين بتفوق العرق الأبيض وهذا جزء من نهج يتبعه".

وردا على ذلك، قال "بنس": "لا يوجد أي تبرير لقتل جورج فلويد.. العدالة ستتحقق في قضية فلويد.. لكن ليس هناك أي تبرير لأعمال العنف والتخريب التي وقعت بسبب هذه القضية".