منعت المجر اليوم الثلاثاء، عبور اللاجئين من صربيا إليها، في إطار إجراءات مشددة أعلنت عنها في وقت سابق لوقف تدفق اللاجئين.
ونقلت وكالة «فرانس برس»، عن لاجئين من الشرق الأوسط بعضهم هرب من النزاع في سوريا وفي العراق، قولهم إن الشرطة المجرية منعت العبور إلى بلادها، قرابة منتصف الليل (22 تغ)، عبر معبر روسكي الرسمي.
وكانت الشرطة المجرية أعلنت أن عددا قياسيا جديدا من 9380 لاجئا دخلوا المجر أمس الإثنين، وهذا العدد حطم الرقم القياسي السابق الذي كان 5809 لاجئا أول أمس الأحد.
يشار إلى أن قرابة 300 شخص بينهم أطفال، كانوا ينتظرون منذ الليل، أمام المعبر على أمل إعادة فتحه.
وأمضى بعض اللاجئين الليل داخل 50 خيمة تقريبا وزعها ناشطون إنسانيون ونصبت على خطين من الطريق تسلكهما السيارات عادة لعبور الحدود.
ووقف بعض الشرطيين الصربيين يراقبون الوضع من بعيد دون التدخل إذ قررت السلطات في بلغراد اتخاذ موقف محايد منذ بدء أزمة اللاجئين.
وكان المستشار النمساوي «فيرنر فايمان» انتقد السبت الماضي، تعامل المجر مع أزمة اللاجئين، وشبه سياساتها بعمليات الترحيل التي نفذها النازيون أثناء المحرقة، في الوقت الذي شكا فيه اللاجئون من الطريقة التي يتعاملون بها في المجر.
ورفضت المجر تعليقات «فايمان» واستدعت السفير النمساوي لديها، ووصفت ما قاله «فايمان» بأنه «لا يليق البتة بزعيم أوروبي في القرن الحادي والعشرين».
وكان الآلاف من اللاجئين يعبرون الحدود إلى المجر كل يوم، وهي أقصى نقطة في شرق منطقة شينجن الأوروبية التي يسمح فيها بالتنقل دون جوازات سفر.
ويتوجه كثيرون إلى بلدان أوروبية أخرى في الغرب والشمال الأكثر ثراء في أسوأ أزمة لاجئين تشهدها أوروبا منذ حروب يوغوسلافيا في التسعينيات.
وفي 3 من سبتمبر/أيلول الجاري استقل مهاجرون قطارا في بودابست ظنا أنه سيقلهم إلى الحدود مع النمسا لكن القطار توقف على بعد 35 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة في بلدة بيتشكه حيث أقامت المجر معسكرا لطالبي اللجوء.
وألقت الكثير من التقارير الغربية باللوم على الدول العربية وخاصة الخليجية في أزمة اللاجئين.