قالت ممثلة طهران السابقة في مجلس الشورى الإيراني، "فائزة الهاشمي"، إن هناك "حقيقة لا يمكن إنكارها" وهي أن إسرائيل أصبحت على مشارف إيران، داعية إلى "تحديث إيران على الساحة العالمية واتخاذ قرارات تتناسب مع مصالحها للحفاظ على هيمنتها".
وأشارت "فائزة" (الابنة الصغرى للرئيس الإيراني الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني) إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى أن تكون بالقرب من إيران لضربها.
واعتبرت، في مؤتمر عبر الفيديو في مركز الدراسات الإيرانية بجامعة ستانفورد، أنه يجب أن يكون هدف إيران هو "حماية المصالح والحفاظ على مؤسسات الجمهورية الإسلامية، وأهدافها".
كما ذكرت المتحدثة بعبارة شهيرة لـ"الخميني"، مؤسس النظام الإسلامي، الذي قال ذات مرة إنه "حتى مبادئ الإسلام يمكن تعليقها من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة والدولة ككل"، حسب قولها.
واعتبرت أنه "لا توجد سياسة أبدية لأي دولة"، ومن ثم فإن "جميع القضايا في إيران تحتاج إلى تحديث في ظل المستجدات والمصالح الوطنية".
كما طالبت ما يسمى في إيران بـ "آيات الله العظمى" بـ "تحديث فتاواهم وإلا فقدوا أتباعهم".
وتتمسك إيران منذ سقوط شاه إيران عام 1979، برفض الاعتراف بإسرائيل أو التطبيع معها.
لكن "فائزة" أشارت إلى المسلمين من غير الفلسطينيين الذين يعانون من الاضطهاد، بما في ذلك الإيجور في الصين والشيشان في روسيا، في نفس وضع الفلسطينيين، متسائلة حول سر احتفاظ طهران بعلاقات وثيقة مع روسيا والصين.
وأضافت: "لا تزال الجمهورية الإسلامية تتمتع بعلاقات وثيقة مع روسيا والصين، بل إنها تمنحهما تنازلات".
كما أجابت على سؤال حول فشل والدها في اتخاذ أي خطوات لتغيير سياسة طهران تجاه إسرائيل، بقولها: "لقد أكد والدي أنه حيثما تتطلب مصالحنا، يجب علينا المشاركة، كما قال إنه يجوز وضع سياسات قد تتعارض مع مبادئ النظام".
كما رأت "فائزة" أن "المؤسسة الحاكمة الإيرانية اليوم ليست ثورية ولا دينية".
