مبررا التطبيع.. قرقاش: سياسات إيران العدوانية دفعتنا للتطبيع مع إسرائيل

السبت 26 سبتمبر 2020 12:57 م

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" إن سياسات إيران العدوانية على مدى 3 عقود أزعجت العديد من الدول العربية وجعلتها تنظر إلى علاقتها مع (إسرائيل) بـ"نظرة مختلفة"، مؤكدا أن بلاده ليست بحاجة إلى سلام مع (إسرائيل) لمواجهة إيران.

جاء ذلك في تصريحات لـ"قرقاش" لوكالة "أسوشيد برس" على هامش الاجتماع السنوي الافتراضي للجمعية العامة للأمم المتحدة لقادة العالم.

وأشار "قرقاش" إلى أن هذا ربما لم يكن نية إيران، لكن أفعالها كان لها تأثير كبير في المنطقة.

وأضاف: "الشيء الوحيد الذي أريد أن أقوله هو أنه لو نظر الإسرائيليون بشكل أكثر استراتيجية إلى هذه العلاقات، ستُفتح لهم المزيد من الأبواب".

وتابع: "إذا نظروا إلى الأمر بطريقة تجارية للغاية، اعتقد أنه لن يرسل فألا جيدًا لتطبيع العلاقات مع العديد من الدول العربية".

وأوضح أن رسالة الإمارات إلى (إسرائيل) هي "استغلال هذه الفرص والبناء بشكل استراتيجي، والتفكير على المدى الطويل بدلاً من المدى القصير".

وأكد "قرقاش" أن البلدين يتفاوضان على "ما يمكن تسميته علاقات ثنائية طبيعية".

وأشار إلى أن الإمارات أرسلت عدة اتفاقيات إلى الإسرائيليين بشأن حماية الاستثمارات والازدواج الضريبي والإعفاءات من التأشيرات والخدمات الجوية، وقال: "نحن ننتظر ردهم علينا؛ لأنه من الضروري أن تُبنى العلاقة على هذه الأسس المتينة".

أما عن قرار التطبيع مع (إسرائيل)، فأكد "قرقاش" أن حكومة بلاده رأت أن ذلك مفيد لها من الناحية الاستراتيجية، وأن هذا سيساعد الإمارات على التواجد عالميا.

ولفت إلى أن حكومة بلاده توقعت أن تحصل هذه الخطوة على دعم وتأييد أوروبا والحزبين في الولايات المتحدة، وروسيا والصين والعديد من الدول الأخرى في أفريقيا وآسيا.

ووصف الوزير الإماراتي رد الفعل الإيراني بأنه "مقلق للغاية"، ووصف معارضة تركيا للاتفاق بأنها "نفاق محض"، متهما أنقرة بـ"محاولة استغلال المحنة الفلسطينية لاعتبارات إقليمية ضيقة".

وأشار إلى أن 550 ألف إسرائيلي زاروا تركيا العام الماضي، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 3 مليارات دولار سنويا، وأن أنقرة لديها سفارة في إسرائيل منذ عقود.

وقال "قرقاش" إن الإمارات توقعت معارضة فلسطينية، مضيفا أن بلاده لا تزال تدعم حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتختلف مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" سياسيا.

وتابع: "لكننا نحتاج إلى فتح قنوات اتصال لأن التجربة العربية المتمثلة في عدم وجود اتصال مباشر مع إسرائيل لم تسفر عن أي نتائج".

واستطرد: "الفلسطينيون غاضبون الآن، لكنني أعتقد أنهم سيرون فائدة على المدى المتوسط".

ووقعت الإمارات والبحرين في واشنطن، يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع "إسرائيل"، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي التطبيع الإسرائيلي التطبيع الخليجي الإسرائيلي اتفاق التطبيع الإماراتي التطبيع العربي الإسرائيلي

اتفاقية بين جبل علي الإماراتية والغرف التجارية الإسرائيلية

إيران للإمارات والبحرين: سنعاملكما كعدوين إذا جلب التطبيع أي ضرر لأمننا القومي

الحرس الثوري يدعو حكام الخليج لسماع نصيحة خامنئي وإلا...

ناشيونال إنترست: حملة التطبيع مع إسرائيل تنذر بمواجهة عسكرية في الخليج

كيف سترد إيران على تطويق إسرائيل لها عبر الخليج؟

ابنة رفسنجاني: إسرائيل على مشارف إيران.. وطهران بحاجة لتحديث

قرقاش: اتفاقات أبراهام لم تصمم لحل القضية الفلسطينية