قال «عدنان العديني»، القيادي البارز بـ«حزب التجمع اليمني للإصلاح»، إن الحزب «يقف ضد الاستبداد وإرثه الذي يتجلى أحيانا في شكل الإمام وأحيانا في شكل العسكري المتمرد على الشعب»، مشيدا في الوقت ذاته بدور دول الخليج في الأزمة اليمنية.
جاء ذلك في إطار تعليقه على خطاب «محمد عبدالله اليدومي»، رئيس الهيئة العليا للحزب، الذي يعد أحد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد والمحسوب على جماعة «الإخوان المسلمين».
وبحسب شبكة «سي إن إن»، أضاف «العديني»، في حديث لقناة «سهيل» اليمنية، أن «التهديد الذي تعرضت له المنطقة بإسقاط الدولة اليمنية قد عرض الأمن القومي العربي والخليجي خصوصا للخطر، وكان لابد من مساندة عربية لإعادة الدولة اليمنية».
وكان «اليدومي»، أكد في كلمة له أول أمس الأحد، بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على تأسيس الحزب، «الارتباط الفكري بمدرسة الإصلاح الديني المتسامح والمعتدل والوسطي، والتي أرسى دعائمها الإمام الشوكاني والصنعاني والمقبلي وبن الأمير» التي وصفها بأنها «مدرسة نابذة للعنف والغلوّ والتطرف»، مهاجما «القوى الطائفية والإمامية والسلالية»، في إشارة إلى الحوثيين.
وبرز في الكلمة أيضا توجه «اليدومي» إلى دول الخليج، محددا السعودية والإمارات وقطر والبحرين بالقول: «لقد امتزجت دماؤنا بدمائكم فهل بعد الدماء نسب، لقد حاول البعض أن يجعل من وطنكم اليمن منصة انطلاق لإيذائكم.. إن علينا وعليكم قطع رأس الأفعى، فإن لم نفعل ولم تفعلوا فإن الكرة قد تعود علينا وعليكم بما هو أدهى وأمر .. لن ننسى لكم وقفتكم وثقوا أننا لسنا لؤماء حتى ننسى دعمكم» في إشارة إيجابية منه إلى الدول الخليجية التي لبعضها مواقف واضحة من جماعة «الإخوان المسلمين».