وصفت مصادر حكومية رفيعة الوضع الصحي في الكويت بأنه "خطير" بسبب الإهمال ومخالفة الاشتراطات الصحية بشكل لافت، مشيرة إلى تسجيل 34 وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا في أسبوع واحد.

وكشفت المصادر عن اجتماع سيعقده وزير الصحة "باسل الصباح"، السبت، مع قياديي الوزارة؛ لبحث إجراءات مواجهة الأوضاع وعرض النتائج على مجلس الوزراء في جلسة استثنائية لاتخاذ قرارات مناسبة ستحدد الإثنين أو الخميس المقبل، وفقا لما نقلته صحيفة "القبس" المحلية.

وأضافت أن خيار الحظر وارد، وسيُطرح خلال الاجتماع، لكنه ليس الخيار الأول حاليا، وستسبقه خطوة إن لم تؤتِ ثمارها سيتم اللجوء للحظر الجزئي، دون استبعاد العودة للحظر الكلي حفاظا على سلامة الجميع، أسوة بعودة بعض الدول إلى فرض الحظر بعد رفعه.

وحذرت المصادر من أن الشهر المقبل سيكون أخطر عبر زيادة عدد الإصابات، لافتة إلى تحذير منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية من كورونا، وطالبت بضرورة تشديد المراقبة على التجمعات وفرض الالتزام الصارم في الوزارات بشروط التباعد الاجتماعي.

وانتقدت المصادر تساهل عديد المواطنين ومخالفتهم الاشتراطات الصحية؛ إذ باتوا يسافرون للخارج بلا ضرورة، إضافة إلى عدم التزام الكثيرين بالتباعد الاجتماعي، ولبس الكمامات؛ ما أدى إلى زيادة عدد الوفيات والإصابات الجديدة.

وفي السياق، لفتت المصادر إلى أن وزارة الصحة لا تزال بانتظار رد إدارة "الفتوى والتشريع" بخصوص قانون الضبطية القضائية لغير الملتزمين بلبس الكمامات.

وأشارت إلى أن مدة الحجر أسبوعين للعائدين من الخارج لن تتغير، وهي مرهونة بالتطورات المحلية والعالمية للجائحة، مشددة على أنه "لا تهاون في التزام المحجورين، وهناك نظام إلكتروني يراقب المخالفين، وسيتم اتخاذ اللازم مع أي محجور يخالف".

وعن قائمة الدول الـ34 الممنوع مواطنيها من دخول الكويت، أكدت المصادر أنها على جدول اجتماع قيادات وزارة الصحة، لكنها لم تستبعد زيادة عددها.

يذكر أن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في الكويت بلغ أكثر من 110 آلاف منذ ظهور الوباء، بينهم 649 متوف.