ماذا تهدف إسرائيل وأمريكا من ترسيم الحدود اللبنانية؟

الاثنين 12 أكتوبر 2020 01:53 م

يصل الموفد الأمريكي "ديفيد شينكر" إلى بيروت، الإثنين، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات ترسيم الحدود.

ولم يعلن لبنان رسميا عن وفده المفاوض حتى الآن، لكن بحسب المعلومات؛ سيحسم الرئيس "ميشال عون" اليوم هذا الأمر، بينما لا تزال إشكالية توسيع الوفد قائمة.

والتقى الوفد الذي شكله لبنان للتفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، قائد الجيش "جوزيف عون" في إطار اجتماعات تحضيرية تسبق انطلاق المحادثات بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة منتصف هذا الأسبوع في جنوب لبنان.

وأعلن الجيش اللبناني أن "جوزيف عون" اجتمع مع الوفد المكلف بملف التفاوض لترسيم الحدود، وأعطى "التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط (...) وذلك استناداً إلى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية".

ويضم الوفد اللبناني 4 أعضاء، عسكريان ومدنيان، وهم "بسام ياسين" و "مازن بصبوص"، والخبير التقني "نجيب مسيحي"، ورئيس هيئة قطاع البترول "وسام شباط".

وبدأ الوفد اجتماعاته التحضيرية، وفق مصدر في الرئاسة اللبنانية، على أن يلتقي بداية الأسبوع المقبل رئيس الجمهورية "ميشال عون" ثم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة "يان كوبيتش".

في المقابل، أعلنت إسرائيل قبل يومين عن وفدها الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى بينهم المدير العام لوزارة الطاقة "أودي أديري"، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو"، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش "رؤوفين عازر".

وبحسب مسؤولين لبنانيين، لن يحصل تفاوض مباشر بين الوفدين بل سيتم عبر ممثل الأمم المتحدة وإن كان جميع الأطراف سيجلسون في غرفة واحدة. لكن إسرائيل قالت وفق وزير الطاقة، إن المحادثات ستكون "مباشرة".

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن "واشنطن وتل أبيب تريدان لهذه العملية أن تكون أكثر بكثير من مجرد اتفاقية تقنية".

وأضافت: "فيما يصل اليوم إلى بيروت مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، للمشاركة يوم الأربعاء في الجلسة الافتتاحية، لا يزال أمر الصورة التذكارية التي طلبها شينكر، لجلسة التفاوض الأولى، التي ستجمع كل الأطراف، غير محسوم بعد".

وقالت مصادر عسكرية إن "من المستحيل أن تكون هناك صورة تجمع الوفدين اللبناني والإسرائيلي معا"، مع العلم بأن هذا الطلب كانَ يجِب أن يُقابل بالرفض ومن دون أدنى تفكير، نظراً إلى أهمية هذه الصورة في البازار الانتخابي الأمريكي والإسرائيلي". 

وتساءلت الصحيفة "هل على لبنان أن يكون عراباً لحملات دونالد ترامب وبنيامين نتيناهو ويقدّم صورة سيتسنى لواشنطن تسويقها كما لو أنها جزء من عملية السلام في المنطقة؟".

ومن المقرر أن تتناول المفاوضات سبل حل الخلاف على ملكية منطقة "بلوك 9"، التي ترجح التقديرات الإسرائيلية أنه ينطوي على احتياطات كبيرة من الغاز.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر إسرائيلية أن الاهتمام الأمريكي، بإقناع لبنان وإسرائيل بالتفاوض لحل الخلافات بشأن ترسيم الحدود المائية، يرجع إلى حقيقة أن "إدارة ترامب تراهن على استحواذ الشركات الأمريكية على نصيب الأسد من حقوق التنقيب عن الغاز".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترسيم الحدود البحريّة لبنان إسرائيل نتنياهو ترامب ميشال عون

حزب الله اللبناني: التفاوض مع إسرائيل حول ترسيم الحدود ليس تطبيعا

الحكومة اللبنانية تعلن معارضتها لرئاسة الجمهورية.. والسبب إسرائيل

توقعات إسرائيلية بموعد ترسيم الحدود المائية مع لبنان

انطلاق محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

لبنان يرفض تقديم نصر سياسي لترامب قبل المغادرة.. كيف؟

محاولة للضغط على إسرائيل.. لبنان يدعو الشركات الدولية للتنقيب عن النفط