كشف مصدر بالأمم المتحدة أن محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل انطلقت رسميا، الأربعاء.

وأوضح المصدر أن فريقا لبنانيا وآخر إسرائيليا اجتمعا، الأربعاء، في قاعدة تابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان لإجراء محادثات بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها، بحسب "رويترز".

تأتي المحادثات التي توسطت فيها واشنطن بعد جهود دبلوماسية أمريكية استمرت 3 سنوات.

وجاء الإعلان عن تلك المحادثات بعد أسابيع من تكثيف واشنطن الضغط على حلفاء جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران، والتي خاضت حربا مع إسرائيل استمرت شهرا في عام 2006.

وفجر إعلان المفاوضات انتقادات في لبنان لـ"حزب الله"، الذي يعد الخصم اللدود لإسرائيل الذي يكرر دائما أنه يعتبر واشنطن وسيطا "غير نزيه".

ويضم الوفد اللبناني 4 أعضاء، هم عسكريان ومدنيان، بينما يضم الوفد الإسرائيلي 6 أعضاء بينهم المدير العام لوزارة الطاقة "أودي أديري"، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء، "بنيامين نتنياهو، "رؤوفين عازر".

وفي بداية الشهر الحالي، أعلن لبنان وإسرائيل التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "تاريخية" بين دولتين في حالة حرب.

وتأتي المفاوضات بعد أسابيع من إعلان كل من الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكية، ما دفع مراقبين إلى التوقف عند "توقيت" إعلان بدء المحادثات بالنسبة لإدارة "دونالد ترامب" قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر المقبل.

وسيجلس طرفا الحوار في قاعة واحدة، على ألا يتبادلا الحديث مباشرة بل عبر ممثل للأمم المتحدة، وفق مسؤولين لبنانيين.

ومن جانبها، وصفت إسرائيل المفاوضات، التي تتعلق بمساحة تمتد لنحو 860 كم مربعا، بـ"المباشرة" وهو ما يصر لبنان على نفيه.