السر في الذهب.. رسائل كلينتون تكشف أسباب تدخل ساركوزي في ليبيا للإطاحة بالقذافي

الأربعاء 14 أكتوبر 2020 09:34 ص

كشفت وثيقة سرية، أفرجت عنها الخارجية الأمريكية، معلومات تتعلق بالأسباب التي دفعت الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي" للتدخل في ليبيا للإطاحة بالرئيس الراحل "معمر القذافي" عام 2011.

وأظهرت الوثيقة السرية من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون"، أن "ساركوزي" أمر بالتدخل في ليبيا من أجل الحفاظ على نفوذ بلاده بالمنطقة.

وأشارت الوثيقة، التي تحمل تاريخ 2 أبريل/نيسان 2011، إلى أن "من حرك فرنسا للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالقذافي، هو ما كان لدى الرجل من أطنان من الذهب والفضة، بالإضافة إلى المخزون الليبي الكبير من النفط".

ونقلت الوثيقة عن مصادر مقربة من مستشاري نجل الزعيم الليبي "سيف الإسلام" أن "القذافي كان يحتكم على 143 طنا من الذهب، وكمية مماثلة من الفضة".

وفي أواخر مارس/آذار 2011 تم نقل هذه المخزونات الهائلة من الذهب والفضة من خزائن البنك المركزي الليبي في طرابلس إلى مدينة سبها، جنوب غربي ليبيا في اتجاه الحدود الليبية مع النيجر وتشاد.

واعتزم "القذافي" استخدام هذه الكميات من الذهب والفضة في إنشاء عملة أفريقية تستند إلى الدينار الذهبي الليبي، على أن تكون هذه العملة هي الرئيسية في الدول الناطقة بالفرنسية، بحسب الوثيقة.

وتقدر قيمة هذه الكمية من الذهب والفضة بأكثر من 7 مليارات دولار، واكتشف التخطيط لاستخدامها ضباط المخابرات الفرنسية بعد فترة وجيزة من بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا ضد "القذافي"، وكانت أحد العوامل المهمة التي دفعت "ساركوزي" للتدخل هناك.

وكان وزير الخارجية الأمريكي الحالي "مايك بومبيو" تعهد، بضغط من الرئيس "دونالد ترامب"، بنشر رسائل بريد "هيلاري كلينتون" المثيرة للجدل، وهو ما يطالب به ناشطون الجمهوريين، الذين ينتقدون استخدامها بريدها الإلكتروني الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية.

ويعتبر الناشطون الجمهوريون تفاصيل الرسائل إحدى الأوراق الانتخابية الرابحة في المنافسة التي يخوضها "ترامب" في مواجهة المرشح الديمقراطي "جو بايدن" في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

القذافي

بسبب أموال القذافي.. النيابة الفرنسية توجه لساركوزي تهمة تشكيل عصابة إجرامية