حذر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي»، الأربعاء، من «التغلغل الثقافي والسياسي» الأمريكي في إيران.
ونقل موقعه الإلكتروني عنه قوله خلال لقائه بقيادات وكوادر «الحرس الثوري»، إن «التغلغل الاقتصادي والأمني يحظى بأهمية أقل مقابل التغلغل الفكري والثقافي والسياسي»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأضاف أن «حرس الثورة الإسلامية قادر على التصدي للتغلغل الأمني»، مشيرا إلى أن «العدو حاول بكل ما لديه التغلغل الثقافي من خلال المساس بالمعتقدات السائدة في المجتمع والعمل على تغييرها».
واعتبر أن «هدف العدو هو أن يتخلى الإيرانيون عن مثالهم الثوري ويفقدون قوتهم».
وقال «خامنئي»: «يريدون أن يبقى الشعب نائما وبعد 10 سنوات، عندما لم أكن موجودا، سيحاولون تحقيق أهدافهم لكن المسؤولين والشعب لن يسمحوا بذلك».
وأوضح أن «الأعداء حينما يرون أنفسهم عاجزين عن التوغل في مراكز اتخاذ القرار، يحاولون التأثير عليها وحينما تكون البلاد متأثرة بالنفوذ السياسي، فحينها ستكون حركتها وتوجهاتها متطابقة مع كل ما يمليه عليها المستكبرون».
وكان «خامنئي» قال الأربعاء الماضي، إنه لن تكون هناك مفاوضات خارج إطار الملف النووي مع الأمريكيين الذين «لا يخفون عداءهم لإيران»، واصفا مرة جديدة الولايات المتحدة بأنها «الشيطان الأكبر»، وهو الوصف الذي اعتاد أن يستخدمه في الحديث عن أمريكا.
وأضاف أن «الشعب الإيراني طرد هذا الشيطان ولا ينبغي أن نسمح بعد طرده من الباب أن يعود من النافذة ويتغلغل من جديد».
وقد أبرمت إيران والقوى الكبرى، (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) في 14 تموز/ يوليو الماضي اتفاقا تاريخيا حول الملف النووي.
وقطعت إيران والولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية منذ 1980 لكن وزيري خارجية البلدين التقيا عدة مرات في الآونة الأخيرة في إطار المفاوضات النووية.