التحقيق مع نائب تونسي بسبب حادث فرنسا.. ما القصة؟

الأحد 18 أكتوبر 2020 03:13 م

فتحت السلطات في تونس، السبت، تحقيقا قضائيا مع النائب المستقل في البرلمان "راشد الخياري"، بسبب تدوينة كتبها على خلفية جريمة ذبح مدرس في فرنسا، الجمعة، عقب عرضه رسوماً كاريكاتيرية مسيئة للرسول "محمد صلى الله عليه وسلم".

وكان "الخياري"،  كتب عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي أعظم الجرائم وعلى من يقدم عليها تحمل تبعاتها ونتائجها دولة كانت أو جماعة أو فردا"، وهو ما اعتبرته النيابة العمومية في تونس تمجيداً للإرهاب يعاقب عليه القانون التونسي.

ورفض النائب حذف تدوينته، وواصل نشر تدوينات أخرى، أعلن فيها أنه قد يتخلى عن الحصانة، لكنه لن يتراجع عن موقفه.

وكتب: "من الممكن أن أتنازل عن الحصانة والبرلمان، ولكن لن أتنازل عن إدانتي لجريمة الإساءة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.. محمد رسول الله أهم وأعظم من المجد والبرلمان والسياسة والعالم برمته".

موقف النائب التونسي لاقى إدانة كبيرة من قبل وسائل الإعلام الفرنسية والتونسية، حيث أعلنت قناة "التاسعة" (خاصة) عن إلغائها لقاء مع النائب في برنامج "وحش الشاشة"، كان من المفترض بثه سهرة الأحد، مبررة بأنها لا يمكنها أن "تتساهل مع من يحرض على الإرهاب".

موقف القناة ردّ عليه "الخياري"، بتدوينة جاء فيها "كان من المقرر حضوري غدا (اليوم) الأحد في برنامج "وحش الشاشة" كضيف رئيسي، غير أن قناة "التاسعة" قررت على ما يبدو مقاطعتي، ربما تضامناً منها مع الأم فرنسا، وحذف حضوري في البرنامج، إذ اعتبرت القناة ما دونته خروجاً مني عن الخطة الوطنية الشاملة لمكافحة الإرهاب، تحية قلبية لحرية التعبير وإعلامنا الوطني الهمام الشريف".

والنائب "راشد الخياري"، كان ينتمي إلى كتلة ائتلاف "الكرامة" القريبة من التيار الإسلامي واستقال منها ليصبح نائباً مستقلاً.

وتعرض مدرس تاريخ للقتل وقطع الرأس في باريس عقب عرضه على تلامذته مؤخرا رسوما كاريكاتورية "مسيئة" للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، فيما تمكنت الشرطة من قتل منفذ الهجوم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نائب تونسي حادث فرنسا الإساءة للنبي رسوم مسيئة راشد الخياري

باريس تشتعل: ذبح مدرس أساء للنبي محمد ومقتل المنفذ

وزير داخلية فرنسا يزور تونس والجزائر لبحث مكافحة الإرهاب والتطرف

تونس مستعدة لاستقبال المرحلين من فرنسا بشروط