وزير داخلية فرنسا يزور تونس والجزائر لبحث مكافحة الإرهاب والتطرف

الجمعة 6 نوفمبر 2020 06:29 م

يجري وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانان" زيارة عاجلة إلى تونس والجزائر؛ لتناول مسألة مكافحة الإرهاب وطرد الأجانب "المتطرّفين".

يأتي ذلك بعد التصعيد الذي تشهده الدول الأوروبية عامة وفرنسا خاصة، على خلفية نشر الرسوم المسيئة للنبي "محمد" (صلى الله عليه وسلم)، وما تلاها من اعتداءات كان أبرزها ما جرى أمام كنيسة في مدينة نيس جنوبي فرنسا، وأودى بحياة ثلاثة أشخاص.

وكان قصر الإليزيه، الأحد، قد أفاد أن "الرئيس إيمانويل ماكرون طلب من وزير الداخلية التوجه إلى تونس هذا الأسبوع للقاء نظيره"؛ لبحث مكافحة الإرهاب، بعد الاعتداء الذي وقع في نيس ويتهم بتنفيذه تونسي عمره 21 عاما.

وتابع "دارمانان": "سأتحدث مع نظيريّ من وزارة الداخلية ومع أجهزة الاستخبارات، وسنتبادل وجهات النظر من أجل الحصول على مزيد من المعلومات".

ولم تعلق السلطات التونسية على هذه الزيارة، التي ستناقش خلالها ملفات التعاون في مجال الاستخبارات والهجرة غير القانونية ومكافحة الإرهاب.

ويصعب تحديد ما إذا كان المشتبه به التونسي "إبراهيم عويساوي"، قد خطط للعملية انطلاقا من تونس أو بعد الوصول إلى أوروبا عبر مسارات الهجرة غير القانونية، في منتصف سبتمبر/أيلول.

وتعهد رئيس الحكومة التونسية بتعاون الشرطة والقضاء مع السلطات الفرنسية التي تحقق في الهجوم.

من جهتها، قالت الداخلية الجزائرية إن الوزير "كمال بلجود"، سيستقبل نظير الفرنسي؛ "لتبادل وجهات النظر بخصوص التعاون بين قطاعي الداخلية للبلدين، وكذا بحث تعزيز التنسيق في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك".

وتضم فرنسا 231 أجنبيا مقيمين بطريقة غير قانونية وملاحقين بشبهات تطرف، 70 % منهم ينتمون إلى أربع دول، ثلاث منها من المغرب العربي فضلا عن روسيا التي سيزورها دارمانان لاحقا.

وكانت تقارير صحفية، ذكرت أن فرنسا تدرس تعيين مبعوث خاص في الدول الإسلامية لشرح وجهات نظر "ماكرون" في العلمانية وحرية التعبير، وذلك في محاولة من باريس لوقف ردود الفعل المناهضة لها في بعض الدول الإسلامية.

أعلن هذا مسؤولون فرنسيون لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وكان "ماكرون" أجرى مقابلة مطولة مع قناة "الجزيرة"؛ سعيا منه إلى تبرير موقفه الداعم لنشر الرسوم المسيئة للنبي "محمد"، لكنه لم يتلق حتى الآن سوى الدعم الكامل لموقفه من وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة "أنور قرقاش".

وكانت احتجاجات كبير ودعوات للمقاطعة قد عمت العالم الإسلامي، ردا على تصريحات لـ"ماكرون" دافع فيها عن الحق في نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي "محمد "، معتبرا أنها "حرية التعبير".

وجاء موقف "ماكرون" ردا على مقتل مدرس فرنسي بقطع رأسه في 16 أكتوبر/تشرين الأول، على يد شاب متطرف، بعدما كان هذا المدرس قد عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي "محمد"، في إطار حصة دراسية حول حرية التعبير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

وزير داخلية فرنسا مكافحة الإرهاب حادث نيس المهاجرين

التحقيق مع نائب تونسي بسبب حادث فرنسا.. ما القصة؟

تونس مستعدة لاستقبال المرحلين من فرنسا بشروط

قبول الداخلية التونسية ترحيل مواطنيها من فرنسا يثير الجدل في البرلمان

تونس تعلن اكتشاف نفق قرب منزل السفير الفرنسي وتلمّح لشبهة إرهاب