في أول تعليق على زيارة وفد إماراتي للمسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية"، الإثنين، دخول وفود عربية إلى الأقصى "من بوابة الاحتلال"، في الوقت الذي يتم فيه منع الفلسطينيين من الدخول والصلاة.
وأثارت زيارة الوفد الإماراتي، الذي تكون من صحفيين وسياسيين، غضبا بين الفلسطينيين، وعمد بعضهم إلى الاشتباك مع المطبعين الإماراتيين لفظيا، وطردهم من الأقصى.
وفي كلمة له بمستهل اجتماع للحكومة الفلسطينية، قال "اشتية" إن "الأقصى المبارك يدخله الناس من بوابة أصحابه وليس من بوابة الاحتلال".
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: "إنه أمر محزن جدا أن تدخل بعض الوفود العربية من البوابة الإسرائيلية بينما يُمنع المصلون من الدخول للمسجد لأداء صلاتهم وصلواتهم اليومية".
وفي وقت سابق، تداول ناشطون فلسطينيون مقطع فيديو يظهر اشتباكا لفظيا بين فلسطينيين وأعضاء الوفد الإماراتي الزائر للأقصى بحماية الاحتلال.
طرد وفد إماراتي تطبيعي دخل المسجد الأقصى عصر اليوم..#التطبيع_خيانة #التطبيع #فلسطين_قضيتي #بندر_بن_سلطان #الامارات #وفاء_الاحرار #السعودية pic.twitter.com/gQMtLjYMAE
— أحمد أبو عامر (@ahmedmajd1) October 18, 2020
وأظهر الفيديو مواطنا فلسطينيا يوجه التوبيخ والتقريع لأحد أعضاء الوفد الإماراتي، لدى خروجهم من المسجد الأقصى بحراسة قوات إسرائيلية.
وحينما حاول المطبع الإماراتي الرد على الفلسطيني، بادره الأخير بمزيد من التقريع، فاكتفى الأخير بالهرولة بعيدا، وهو صامت.
والأسبوع الماضي، زار وفد خليجي، قيل إنه من عُمان، المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، قبل أن ينفي مسؤولون عمانيون الأمر، ويتأكد أنه وفد إماراتي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها خليجيون الصلاة داخل المسجد الأقصى خلال الأشهر الأخيرة، لكن الفلسطينيين يجبرونهم على الرحيل، ويعربون عن عدم ترحيبهم بهم بحجة أنهم "مطبعون".
وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن، وسط رفض فلسطيني كبير.