الوطن – الخليج الجديد

صرح مسؤول رفيع في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودية، أن سياسة "الحسم والحزم" التي تنهجتها الوزارة في عملها، أدت إلى إبعاد الأئمة والخطباء «المكابرين والمنغصين» عن مساجد المملكة، وفق تعبيره.

وبحسب جريدة الوطن السعودية، قال وكيل الوزارة الدكتور «توفيق السديري» أنهم يتوقعون «أن شهر رمضان المقبل سيكون من أهدأ المواسم على الإطلاق وبعيدا عن المنغصات التي تفسد روحانيته».

في حين لم يستبعد «السديري» أن ترد مخالفات في بعض المساجد، مؤكدا أنها لن تخرج عن إطار الهامش المتوقع، فيما أفاد بأن المخالفات التي سجلتها الوزارة في شهري رمضان السابقين تكاد لا تذكر، مشيرا أنه تم التعامل مع هذه المخالفات في حينها من قِبل فروع الوزارة.

وحول الأحداث السياسية في المنطقة في الآونة الأخيرة، وأثر ذلك بطبيعة الحال على الخطاب الديني في المساجد، أكد «السديري» أن الوزارة تعمل جاهدة على «النأي بالمنابر عن أية مؤثرات خارجية»، مستندا في ذلك إلى ما أسماه «حزم الوزارة وحسمها» تجاه تلك المسألة، خلال الأشهر الماضية.

وعن موقف الوزارة من تحديد فترة زمنية محددة لصلوات التراويح، أكد «السديري» أن الوزارة لا تنتوي ذلك وأنها ستترك الأمر منوطا بأئمة المساجد شريطة ألا يتجاوز «هدي الرسول (صلى الله عليه وسلم) طولا وقصرا».

يذكر أن جهات حكومية سعودية كانت قد أوقفت فى 12 مايو/أيار ثلاثة خطباء بمنابر صلاة الجمعة مدي الحياة ومنعتهم من إمامة المصلين أو إلقاء الخطب بالمساجد أو المخيمات الدعوية، وذلك بدعوي إنتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها وزارة الداخلية السعودية كجماعة إرهابية فى مارس/آذار الماضى.