حذّر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، الدكتور «سليمان أبا الخيل»، الدعاة وأئمة المساجد مما قال أنه «تشدد وغلو»، منبهًا كذلك من كل ما يسبب «الفرقة والنزاع»، داعيًا إيهاهم للتركيز على التعاون واللُحمة والتواصل «حتى لا ينفر الناس من الدعوة»، مع الحرص على أن «ينطلق الخطاب الدعوي من أسس ومبادئ صافية نقية، تواكب متطلبات العصر».
وطالب «أبا الخيل» الدعاة وخطباء المساجد بتوجيه الناشئة والشباب التوجيه الصحيح، القائم على «المعاني الصحيحة للكتاب والسنة، ومنهج سلف الأمة».
وأوضح في بيان صادر عنه أمس الإثنين، أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد «ماضية قدمًا نحو تطوير أعمالها، وبرامجها، وقطاعاتها، وإداراتها، إضافة إلى فروعها، من أجل تحسين قدرات منسوبيها لمواكبة قطاعات الدولة». وشدّد على أنها لن تتأخر في تطوير أداء منسوبي المساجد والأئمة والخطباء والمراقبين.
وقال «أبا الخيل» إن المسؤولية الملقاة على الدعاة والخطباء تجاه المجتمع تتمثل فيما قال أنه «طرح صادق وواضح ومعتدل لا لبس فيه، وبعيدًا عن الغلو والتشدد، والمصادمات والتصنيفات الفكرية والمنهجية».
كما أكد على ضرورة أن يكون الداعية والخطيب حريصًا على ترسيخ تعاليم العقيدة الصحيحة في قلوب الشباب وعقولهم، وهو برأيه ما يسهم في تحذيرهم من دعاة الفتنة التي تفرق الجماعة ولا توحّد المجتمع، مناشداً في الوقت ذاته الأئمة والخطباء بمعالجة الأمور بـ«موضوعية واتزان»، وبالمبادرة بتصحيح الأخطاء في حينها من دون تأخير وتسويف.