دشنت السعودية شراكة مع شركة "هواوي" الصينية في مجال "تنمية قدرات الذكاء الاصطناعي" رغم الموقف الأمريكي الداعي إلى مقاطعة الشركة الصينية.
وعقدت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الشراكة مع هواوي، من خلال توقيع مذكرة تفاهم خلال اليوم الثاني للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي الخميس، كجزء من الجهود المتواصلة لتعزيز مكانة المملكة ضمن أفضل اقتصادات العالم من حيث تطبيق الذكاء الاصطناعي، كما ذكر بيان للشركة.
وأوضح البيان أن البرنامج الوطني لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي يهدف إلى دعم الحكومات والمؤسسات ومراكز الأبحاث في المملكة لعقد شراكات مناسبة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز مهاراتها واستكشاف استراتيجيات نمو جديدة من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فإن "هواوي" ستوفر لـ"سدايا" خبراتها في الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، بما في ذلك إدارة المدينة، والطاقة، والصناعة، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية.
وبدأت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي الأربعاء، وأطلقت السعودية خلالها الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي"، وتطمح من خلالها إلى لعب دور محوري في رسم مستقبل البيانات والذكاء الاصطناعي على مستوى المملكة والعالم.
كان مسؤول أمريكي دعا، مؤخرا، دول الخليج العربية إلى أن تأخذ علاقتها بالولايات المتحدة بعين الاعتبار عند التعامل مع الصين، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وبكين.
وأضاف المسؤول، وفق ما نقل إعلام أمريكي، أن "هناك مخاوف تتعلق بمشاركة شركة هواوي الصينية في بناء جزء من البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس في منطقة الخليج التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية وأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة".
وتابع أن ذلك "سيجعل التواصل بين القوات الأمريكية والخليجية صعبا".
وحظرت واشنطن "هواوي" من الوصول إلى المكونات والتكنولوجيا الأمريكية بما في ذلك خدمة جوجل للموسيقى وغيرها من خدمات الهواتف الذكية العام الماضي.
وتم تشديد هذه القيود في مايو/أيار عندما منع البيت الأبيض الباعة حول العالم من استخدام التكنولوجيا الأمريكية لإنتاج مكونات لمعدات "هواوي".
كما شنت واشنطن حملة دبلوماسية لعزل الشركة الصينية، التي برزت كمجموعة رائدة في السباق العالمي للتأسيس لإطلاق الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة "5G".
واستجابت الحكومة البريطانية للضغوط الأمريكية المتزايدة وتعهدت بإزالة "هواوي" من شبكتها لتطوير "5G" بحلول 2027، رغم تحذيرات بكين من أنها سترد على الخطوة.
كما اتخذت اليابان وأستراليا كذلك خطوات لتقييد مشاركة الشركة الصينية في عملياتهما لإطلاق "5G"، بينما ابتعدت جهات مشغلة للاتصالات في أوروبا على غرار "تيلينور" النرويجية و"تيليا" السويدية عن "هواوي" كمورد.