وليام دينينج، وول ستريت جورنال // ترجمة: الخليج الجديد
وسط الحرب المشتعلة وشائعات حول اندلاع حرب أخرى، كان غريبا أن تنخفض أسعار النفط في أغسطس.
ربما كان ذلك لأن هناك حرب أخرى تستعر داخل «أوبك». أصدرت السعودية يوم الأربعاء الأسعار الرسمية لبيع النفط في سبتمبر. ومنحت المملكة تخفيضات أكبر للمشترين الأسيويين والأمريكيين مقارنة بأسعار أغسطس بينما رفعت السعر لأوروبا.
وكما أشار الخبير الاقتصادي في مجال الطاقة «فيل فليجر» في تقريره الأخير، فإن ذلك يمكن أن يكون مؤشرا حول معركة تلوح في الأفق حول توزيع حصص سوق النفط. فقد أدى ارتفاع إنتاج النفط الصخري في أمريكا إلى انخفاض واردات النفط للولايات المتحدة من غرب أفريقيا من متوسط 2 مليون برميل يوميا في عام 2007 إلى حوالي 300 ألف برميل يوميا في الوقت الحالي.
وقد أجبر هذا دولا مثل نيجيريا، أن تقدم نفطها لأسواق أخرى مثل أسيا، وهو ما وضع نيجيريا في منافسة مباشرة مع السعودية ودولا أخرى أعضاء في الأوبك في الشرق الأوسط.
ومع تخفيض الأسعار لأسيا وأمريكا وزيادتها في الوقت نفسه لأوروبا، ترسل السعودية إشارة إلى نيجيريا ودولا أخرى بأن تستهدف أوروبا بنفطها ولا تستهدف خفض السعر في أسيا.
كأكبر منتج في أوبك، يمكن أن تختار المملكة العربية السعودية أن تتكيف مع المنافسة عن طريق خفض انتاجها، أو أن تضع أسعارا لنفطها أكثر تنافسية للدفاع عن حصتها في السوق. وهذا يثير مخاطر حرب الأسعار في أوبك.