هبطت أسعار النفط الخام بأكثر من أربعة دولارات للبرميل يوم الثلاثاء مسجلة أكبر انخفاض يومي في أكثر من عامين مع تزايد الدلائل على ضعف الطلب واستمرار الزيادة في انتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة وهو ما جعل المتعاملين يواجهون صعوبة في وضع حد لتراجع أسعار الخام المستمر منذ أربعة أشهر.
وجاء التسارع المفاجئ في تراجع الأسعار الذي بلغ 26% منذ يونيو حزيران مدفوعا بثلاثة أسباب: خفض توقعات الطلب العالمي على النفط وتوقعات بزيادة كبيرة جديدة في انتاج النفط الصخري علاوة على إحجام أعضاء منظمة أوبك، خاصة السعودية والكويت والإمارات، عن خفض الانتاج.
وتراجعت أسعار عقود برنت تسليم نوفمبر تشرين الثاني في وقت سابق وواصلت الهبوط قرب نهاية الجلسة حيث خسرت أكثر من أربعة دولارات لتهبط دون 85 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ العام 2010 مسجلة أكبر خسارة يومية منذ 2011. وبلغ سعر برنت 85.04 دولار للبرميل عند التسوية منخفضا 3.85 دولار.
وخسر الخام الأمريكي 3.90 دولار عند التسوية إلى 81.84 دولار للبرميل مسجلا أكبر انخفاض له بالنسبة بالمئوية خلال حوالي عامين.
على صعيد متصل، قال انطوان هاف كبير محللي وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن «أوبك» قد لا تلعب بالضرورة بعد الآن دور المنتج المرون الذي يحقق التوازن في سوق النفط.
وأضاف أنه قد يتعين خفض الانتاج من مشروعات مرتفعة التكلفة مثل إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وإنتاج الخام من الرمال النفطية في كندا ومن المياه العميقة في البرازيل لتحقيق التوازن في السوق حين تهبط الأسعار.