تهاوت تعاملات سوق الأسهم السعودية بعد تحقيقها لمكاسب قدرها 6% في العام 2012، ومكاسب بلغت 25.5% العام الماضي، فيما كانت أعلى محصلة لمكاسبها منذ مطلع العام 31% بنهاية تعاملات 9 سبتمبر/أيلول الماضي، لينحدر بقسوة خاسرا معظم مكاسبه التي جناها منذ مطلع العام، خصوصاً مع استمرار تراجع أسعار النفط، واتجاه بعض المتعاملين إلى تسييل جزء من محافظهم الاستثمارية للاكتتاب في 25% من أسهم البنك الأهلي التجاري الذي يبدأ بعد غد الأحد.

هذا وجاءت زيادة حدة الهبوط أعلى من توقعاتهم، خصوصاً في الأسبوع الأخير الذي لحق بالمؤشر أكبر خسارة أسبوعية منذ 2 مارس/آذار 2011 عندما فقد 15% من قيمته، فيما بلغت خسارته في الأسبوع المنتهي أمس 1304 نقاط، بنسبة 12% بعد تراجع المؤشر إلى 9548 نقطة، في مقابل 10851.4 نقطة ليوم الخميس قبل العطلة.

أما قيمة الخسائر التي تكبدتها الأسهم السعودية نتيجة هبوط أسعارها فبلغت 269 مليار ريال تعادل 12.2% بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.94 تريليون ريال من 2.21 تريليون ريال قبل العطلة.

كما انخفضت أسواق المال في الخليج بحدة في آخر أيام التداول هذا الأسبوع في ظل استمرار التراجع في أسعار النفط والمخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي. وخسر مؤشر التداول السعودي 3.59% ومؤشر دبي 4.5% ومؤشر أبو ظبي 2.54%. أما مؤشر بورصة الكويت الذي كان الأكثر استقراراً خلال الأسبوع، فخسر أمس 2%، فيما تراجعت سوقا عُمان والبحرين بنسبة 3.26% و0.9% على التوالي.

وتراجع سعر النفط أكثر من دولار للبرميل ليصل إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات تحت 83 دولاراً للبرميل في استمرار لموجة الخسائر التي بدأت قبل أربعة أشهر. وخسر خام «برنت» أكثر من 28% منذ يونيو/حزيران الماضي في ظل تباطؤ الطلب ووفرة المعروض. وتسارعت الخسائر هذا الشهر مع ظهور بوادر على أن منظمة «أوبك» لا تعتزم خفض الإنتاج.

بدوره، نزل سعر مزيج «برنت» في العقود الآجلة تسليم الشهر المقبل إلى 82.60 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، قبل أن ينتعش قليلاً إلى 82.85 دولار. وهبط سعر الخام الأميركي 1.45 دولار إلى 80.33 دولار للبرميل بعد نزوله عن 80 دولاراً للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران 2012 إلى 79.78 دولار للبرميل.