فجر مقطع فيديو مسجل تحت تهديد السلاح للناشطة العراقية "ماري محمد" تتحدث فيه عن علاقة غير شرعية تجمعها بالقيادي في حزب "تقدم" المنضوي في تحالف القوى العراقية، "عبدالله الخربيط"، غضبا وجدلا واسعا في العراق، وذلك بعدم أكدت أنها سجلت ذلك الفيديو المفبرك تحت التهديد.
ونفت "ماري" صحة جميع ما جاء في ذلك المقطع، كاشفة أن مسلحين مجهولين اختطفوها في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، وأجبروها على تسجيل المقطع تحت تهديد السلاح خلال اختطافها كشرط لإطلاق سراحها.
وجاء نفي "ماري" تعليقا على مقطع فيديو من دقيقتين تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بعنوان "فضيحة عبدالله الخربيط وماري محمد الدليمي" ظهرت فيه وهي تتحدث عن تفاصيل "علاقة جنسية" بين الطرفين إلى جانب عرض رسائل عبر الواتسآب على أنها كانت بينهما.
في أول رد مصور لها عن فيديو "الفضيحة".. #ماري_محمد تبكي وتقول: الفيديو تحت تهديد السلاح وكنت أقرأ في ورقة.. وتم تلقيني 4 أيام حتى أظهر بالصورة المطلوبة pic.twitter.com/wGoF5Dc63R
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) November 3, 2020
وقالت "ماري محمد" في منشور عبر حسابها على الفيسبوك سابقاً إن المقطع مفبرك مستنكرة تداول الفيديو من قبل "كل من أساء لي بهذا المقطع المدبلج، نحن العراقيون دائماً الأسرع بثقافه الفضائح؟ يشهد الله إني تركت أهلي لأطالب بحقي.. وبقية المحافظات".
كما نشرت فيديو آخر بعد ساعات وهي تبكي وتقول إن خاطفيها ساوموها على إطلاق سراحها مقابل الظهور في مقطع فيديو تتحدث فيه عن علاقتها بعدد من النواب والمسؤولين لنشر المقطع وابتزازها إذا ما أرادت الرجوع لساحات التظاهر.
وأكدت أنها رفضت الرضوخ للضغوط تحت تأثير السلاح لكنها أجبرت على الموافقة فيما بعد، وتطلب تلقينها أربعة أيام.
كما أشارت إلى أن المختطفين قالوا لها إنهم لن ينشروا الفيديو إذا لم تعد مجددا إلى ساحة التحرير والمظاهرات، ولم تذكر ما جرى في زمن اختطافها، مبدية استغرابها من نشر الفيديو وتوقيته.
كان البعض يستغرب لماذا من يتم خطفه من قبل الميلشيات التابعة لايران يختفي ويرفض الظهور خاصة النساء؟ لمن لا يعرف الاجابة عليه ان يتابع الناشطة ماري محمد ،فبعد عام من الافراج عنها ورفضها الظهور والتحدث عن الجهة الخاطفة تقوم تلك الميلشيات بنشر فديو لها عن علاقات وما شابه،سفلة بلا شرف pic.twitter.com/ujqPisowq9
— اياد الدليمي (@iyad732) November 3, 2020
وظهرت "ماري محمد" (من الأنبار) على نطاق واسع خلال التظاهرات الذي انطلقت في نوفمبر/تشرين الأول 2019، وجرى اختطافها في ساحة التحرير قبل إطلاق سراحها في 19 تشرين الثاني من العام الماضي.
وصرحت حينذاك بعد إطلاق سراحها بأنها اعتقلت لغرض التحقيق قائلةً: "كنت في سجن انفرادي، ولم أتعرض للتعذيب أو الإساءة"، مبينة أن "الهدف من اعتقالها كان للتأكد من عدم تلقيها دعماً من جهات أجنبية".
ومع تداول المقطع، انقسم مستخدمو مواقع التواصل بين من اتخذ الأمر فرصة لمهاجمة المتظاهرين، وآخرين أكدوا أن "ماري محمد" تعرضت للإكراه من أجل تسجيل هذا المقطع "قسرياً" خلال فترة اعتقالها، خاصة أنها ارتدت نفس الزي الذي لبسته يوم إطلاق سراحها.
حماة الأعراض هي هاي سوالفكم ؟
— عمر الجنابي (@omartvsd) November 3, 2020
طلعتوا مو حماة .. بس اعراض
شوكت تصيرون زلم؟ الدولة كلها بيدكم وتشتغلون شغل عصابات ومخانيث!
الناشطة #ماري_محمد، تعتذر مقدما لكل من ورد اسمه من السياسيين العراقين في التسجيلات التي أجبرت عليها تحت ضغط الخاطفين. #ماري_محمد اشرف من كل العصابات وميليشيات المقاومة من الذين يلجأون لهذه الاساليب القذرة لضرب خصومهم!
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) November 3, 2020
اين الدين والاخلاق؟
لا اخلاق الاسلام ولا مروءة الجاهلية pic.twitter.com/NaV5XkXyhN
ماري محمد توضح حقيقة الفيديو و تكشف اخلاق الميليشيات وحماة الاعراض الذين يعشقون القذارة و ممارسة التصرفات اللا اخلاقية التي تمثل منهجهم و حقيقة اخلاقهم الهابطة.
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) November 3, 2020
ويسمون انفسهم فصائل اسلامية تجاهد لتحرير القدس!
لايمكن تغطية جرائمكم بكل شعارات العالم بعد الان https://t.co/odoXb6JhpD
"ماري محمد" تخرج عن صمتها وترد على مقطع الفيديو وماحصل لها#هذا_المساء pic.twitter.com/yfochJ6EV6
— قناة الفلوجة (@fallujahtv) November 3, 2020