قالت لجنة الأمم المتّحدة المعنية بحقوق المرأة، الخميس، إنها تشعر بقلق عميق جراء التقارير التي تشير إلى تدهور كبير في صحة الناشطة السعودية المعتقلة بالمملكة "لجين الهذلول" داخل محبسها، مطالبة العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" باستخدام صلاحياته الملكية للإفراج عنها.
يذكر أن "لجين" مضربة عن الطعام، منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجا على ظروف احتجازها غير الآدمية وتعرضها للتنكيل والتعذيب، حسبما أفادت أسرتها.
ودعت اللجنة الأممية المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، وهي هيئة مؤلفة من خبراء مستقلين، في بيان إلى الإفراج الفوري عن "لجين الهذلول"، وجميع الناشطات الحقوقيات الأخريات المعتقلات.
وأعربت اللجنة عن "قلقها البالغ حيال المعلومات التي كشف عنها مؤخراً بشأن ظروف الاحتجاز المطول لـ"لجين" خصوصاً التقارير التي تفيد بعدم السماح لها بالتواصل بشكل منتظم مع عائلتها".
واعتقلت "لجين" (31 عاما)، في مايو/أيار 2018، إلى جانب 10 ناشطين حقوقيين آخرين في السعودية، فيما تقول منظمات حقوقية إنها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي.
وتنتظر "لجين"، التي رشحت من قبل لجائزة نوبل، محاكمة بتهمة "التخابر مع جهات أجنبية معادية للسعودية، وتجنيد موظفين حكوميين لجمع معلومات سرية".
وفي وقت سابق، دعت منظمتا "العفو الدولية"، و"هيومن رايتس ووتش"، الحقوقيتان السلطات السعودية إلى السماح بدخول مراقبين مستقلين إلى المملكة، لإجراء تحقيق مستقل بعد تقارير أشارت إلى تعرضها للتعذيب.
وتواجه السعودية انتقادات دولية حيال أوضاع حرية التعبير، وحقوق الإنسان، غير أنها أكدت مرارا التزامها بـ"تنفيذ القانون بشفافية".