أطلق ناشطون سياسيون باليمن، الخميس، رابطة حقوقية لمتضرري "الانتهاكات الإماراتية" في محافظة شبوة، جنوبي البلاد.
ودشن الناشطون الرابطة خلال فعالية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، باسم "رابطة المتضررين من جرائم الإمارات وميليشياتها".
وقال البيان التأسيسي للرابطة: "انطلاقا من واجبنا ومسؤوليتنا وحقنا كأسر لضحايا القتل والاختطافات والإخفاء في السجون السرية الإماراتية، جاءت هذه الخطوة بعد تشاور وتنسيق بين عدد من أسر ضحايا تلك الجرائم".
وأضاف أن "الرابطة تهدف إلى كشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين وإنصاف الضحايا وأسرهم عن طريق القضاء".
ودعا البيان "الحكومة اليمنية إلى الاضطلاع بواجبها وحماية المجتمع من عبث الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن قانون الدولة، وإحالة القتلة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة".
كما طالبت الرابطة "المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان والإعلاميين والناشطين والمحامين وقادة الرأي وعموم المجتمع إلى الوقوف معها ومناصرتها في قضيتها"، حسب البيان ذاته.
وتعد الإمارات الدولة الثانية في التحالف العربي، الذي يقوم بعمليات عسكرية في اليمن منذ مارس/آذار 2015، وأسست أبوظبي خلال سنوات الحرب قوات موازية للحكومة اليمنية تسيطر على عدة محافظات جنوبية باليمن.
وتواجه الإمارات والقوات الموالية لها في اليمن، اتهامات بارتكاب انتهاكات متكررة، بينها قتل مدنيين وجنود حكوميين عن طريق القصف الجوي، علاوة على إقامة السجون السرية وممارسة أساليب مختلفة من التعذيب في تلك السجون.
وكانت كل من وكالة "أسوشيتد برس" ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" قد نشرت تقارير عن وجود شبكة سجون سرية تديرها الإمارات في اليمن، يخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.
ومنذ ستة أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، إذ بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وأدى النزاع المرير إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.