أعلنت السلطات السودانية، الخميس، إغلاق مناطق حدودية شرقي البلاد مع إثيوبيا حتى إشعار آخر، بسبب التوترات الأمنية التي يشهدها إقليم تيجراي المطالب بالانفصال شمالي البلد الأخير.
وقال الوالي المكلف بولاية كسلا (شرق) "فتح الرحمن الأمين"، إنه تقرر إغلاق الحدود بين ولاية كسلا ودولة إثيوبيا اعتبارا من الخميس إلى حين إشعار آخر، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
ويأتي القرار على ضوء التوترات الأمنية التي تشهدها إثيوبيا، منذ الأربعاء، في إقليم تيجراي المجاور لولاية كسلا.
وكسلا، تقع في مثلث حدودي شرق نهر عطبرة الذي يربط بين السودان وإريتريا وإثيوبيا.
وأوضح الوالي المكلف، أنه سيتوجه إلى المنطقة المتاخمة لإثيوبيا مع محلية "ود الحليو"، للوقوف على الأوضاع والقيام بالإجراءات اللازمة في هذا الاتجاه.
وشدد على أن السلطات "لن تسمح لأي أفراد أو مجموعات بالدخول إلى الولاية وفي حوزتهم أسلحة".
وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للنظر في كيفية التعامل مع المدنيين الذين قد يلجأون إلى الأراضي السودانية.
والأربعاء، أجرى رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، اتصالا هاتفيا بنظيره الإثيوبي "آبي أحمد علي"، في أعقاب توترات أمنية يشهدها إقيلم تيجراي، أعلنت أديس أبابا على إثرها حالة الطوارئ في البلاد.
وأعلن "آبي أحمد"، أنه أمر "قوات الدفاع الوطني الإثيوبية ببدء هجوم عسكري ضد جبهة تحرير شعب تيجراي"، عقب هجوم على قوات الدفاع الوطني قالت أديس أبابا إنه تم إحباطه، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية.
و"جبهة تحرير شعب تيجراي"، أكبر حركة سياسية في الولاية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، ارتفع مستوى التوتر بين الحكومة والجبهة المطالبة بالانفصال، بسبب اتهامات متبادلة بالسعي إلى تحقيق أهداف سياسية باستخدام السلاح.
