كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الجمعة، أن هناك هوة كبيرة بين دولة الاحتلال ولبنان فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرين بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى بروز مصاعب كبيرة وجسيمة بعدما طرح الطرفان عروضاً "استفزازية" مقارنة بالمواقف الأولية التي أفضت إلى بدء المحادثات بينهما، في مقر الأمم المتحدة في رأس الناقورة جنوبي لبنان.
وذكرت أن لبنان طرح في جولة المفاوضات الأخيرة ترسيماً لخط حدود إلى الجنوب كان أودعه في الأمم المتحدة عام 2010، وذلك بهدف توسيع مساحته باتجاه الجنوب بالقرب من حقلي الغاز "كريش" و"لفيتان".
في المقابل، قام الاحتلال الإسرائيلي، بالاستعداد مسبقاً والرد على المقترحات اللبنانية التي وصفتها الصحيفة بـ"الاستفزازية"، بالقول إن وزير الطاقة الإسرائيلي، "يوفال شتاينتس"، فوضهم بالتفاوض فقط بشأن المساحة الواقعة شمالي الخط الأخضر لا غير.
كما طالبت إسرائيل رداً على ذلك، وفق الصحيفة، بعرض خط جديد للحدود البرية يتجاوز ترسيم الحدود الذي كانت دولة الاحتلال قد أودعته لدى الأمم المتحدة عام 2010.
والإثنين، كشف خبير إسرائيلي أن بلاده تستهدف إعطاء لبنان 55% فقط من مناطقه عبر ترسيم الحدود البحرية ما يعني خسارة بيروت مليارات الدولارات.
جاء ذلك في مقال نشره المختص في شؤون الشرق الأوسط الإسرائيلي "إيهود يعاري"، في موقع القناة 12 الإسرائيلية الخاصة.
وأضاف "يعاري" القريب من السلطات وخاصة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن "مفاوضات الترسيم، تحمل أرباحاً ومكاسب اقتصادية هائلة، بسبب ما تخفيه المياه على جانبي الحدود من خزان كبير للغاز الطبيعي".
وعقدت 3 جولات من المفاوضات التقنية حول ترسيم الحدود البحرية، بين وفدي لبنان وإسرائيل منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، برعاية واستضافة الأمم المتحدة داخل مقرها في الناقورة، جنوبي لبنان، في وقت رفع لبنان سقف مطالبه، فيما تستبعد إسرائيل التوصل لاتفاق في المفاوضات الجارية.