ماكرون متهم بتقديم هذه المعلومات الكاذبة عن مسلمات فرنسا

الجمعة 6 نوفمبر 2020 11:28 م

كشفت رسالة مسربة للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، اتهامات "كاذبة" قالها عن البنات المسلمات في فرنسا، قبل أن تتهمه صحفية مسلمة بالكذب، وهو الاتهام الذي أغضبه بشدة، لافتا إلى أنه تم تحريف كلامه.

ونشرت الصحفية المسلمة "مهرين خان"، عبر صحيفة "فايننشال تايمز"، رسالة "ماكرون" التي زعم فيها أن الفتيات المسلمات يجبرن على ارتداء الحجاب وهن لا يتجاوزن الثالثة من العمر.

وأضاف "ماكرون" أن البنات المسلمات "ينشأن على كراهية القيم الفرنسية".

وكتب "ماكرون" في رسالته: "تحدثت مع مدراء الحكومة الذين يواجهون على الأرض بمئات الأفراد الذين نخشى طعنهم في أي لحظة".

وعلق قائلا: "هذا ما تواجهه فرنسا – خطط كراهية وإرهاب تهدد أطفالها- وليس ضد الإسلام".

بيد أن صحيفة "إندبندنت" قالت إن "ماكرون" غضب من المقال لأنه أصبح متهما بنشر"الأخبار الكاذبة" عن البنات المسلمات.

وتعلق الصحيفة بالقول إن الحجاب الكامل محظور في فرنسا منذ 2011، بعد المنع المثير للجدل الذي أطلق عليه "حظر البرقع أو النقاب".

وأشارت إلى أنه لا يوجد أي دليل مصور عن بنات صغيرات يلبسن البرقع في فرنسا، علاوة على وجود اضطهاد لهن.

ورد "ماكرون" على الرسالة بعنوان "فرنسا ضد الانفصالية الإسلامية وقطعا ليس الإسلام".

من جانبها، قامت "فايننشال تايمز" بنزع مقال "خان" من صفحة الرأي "بعدما اشتكى قراء من احتوائه على معلومات غير دقيقة".

ودعم "ماكرون" الخطوة وقال: "لن أسمح لأي شخص بالزعم أن فرنسا أو حكومتها تحرض على العنصرية ضد المسلمين"، لكن معارضيه لم يقتنعوا بكلامه.

وقالت الكاتبة الفرنسية المعروفة "ناديا هيني- مولاي": "يستخدم ماكرون صحيفة بريطانية للحديث عن المسلمين في فرنسا، وفي سياق مشتعل بشكل خطير، فهذا ليس مناسبا من رئيس دولة".

وأضاف الناشط "مروان محمد"، إن "مزاعم الرئيس ليست صحيحة ولا تدعمها الأدلة".

ويعيش في فرنسا حوالي 5 ملايين مسلم، وهو أكبر تجمع في أوروبا الغربية، جاء معظمهم من شمال أفريقيا.

واشتكى الكثيرون من زيادة العنصرية وكراهية الإسلام التي يمارسها الساسة ضدهم بمن فيهم ماكرون.

وأعلن "ماكرون" عن خطط لمكافحة ما أسماها "الانفصالية" الإسلامية.

وزعم في خطابه بداية الشهر الماضي، أن الإسلام حول العالم يعاني من أزمة، وتعهد بمواصلة دعم نشر الصور المسيئة للرسول التي نشرتها المجلة الساخرة "تشارلي إيبدو".

وفي رسالته لـ"فايننشال تايمز"، أشار "ماكرون" إلى أن هجوم تشارلي إيبدو، أكد له حتى قبل انتخابه أن فرنسا أصبحت مركزا لتفريخ الجهاديين.

وقال إن فرنسا تواجه "الإرهاب الإسلامي في الخارج خاصة منطقة الساحل في أفريقيا"، وقال إن من لا يصدقه عندما يتحدث عن "الانفصالية الإسلامية" عليه زيارة منصات التواصل الاجتماعي "التي تنشر الكراهية".

وقبل أيام، وعبر فضائية "الجزيرة" القطرية، قدم "ماكرون" اعتذارا للمسلمين عن الرسوم المسيئة للنبي "محمد" (صلى الله عليه وسلم)، وقال إنه لا يتمسك بها، وإن تصريحاته جرى تحريفها، مؤكدا أنه "يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه الرسوم".

وتتعرض المنتجات الفرنسية لحملة مقاطعة واسعة في العالمين العربي والإسلامي، فضلا عن احتجاجات في عدد من العواصم تندد بإساءة باريس للإسلام والنبي الكريم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ماكرون مسلمو فرنسا مسلمات

هل تستطيع الدول العربية إدانة كراهية فرنسا للإسلام دون نفاق؟

ماكرون مصدوم من الدعم الدولي الخجول في الأزمة الأخيرة

الحكومة الفرنسية تنتهي من صياغة قانون يضع قيودا مشددة على المسلمين

ماكرون يمهل مسلمي فرنسا أسبوعين لتبني ميثاق حول قيم الجمهورية